آخر تحديث :الإثنين - 02 ديسمبر 2024 - 03:30 م

كتابات واقلام


عمال ذوي الاعاقة .. ومطالب الإنصاف في عيد العمال

الثلاثاء - 30 أبريل 2024 - الساعة 04:07 م

محمد العماري
بقلم: محمد العماري - ارشيف الكاتب


يحتفل العمال في جميع أنحاء العالم في يوم الواحد من مايو من كل عام ويعتبر هذا اليوم رمزاً للنضال والتضامن العمالي. ومع ذلك، يجب أن نقف ونسلط الضوء على واقع عمال ذوي الاعاقة الذين يعانون من تحديات فريدة ومضاعفات اجتماعية واقتصادية.

في هذا اليوم المميز، نود التركيز على قضية عمال ذوي الاعاقة الذين يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على حقوقهم الأساسية. فعلى الرغم من الجهود المستمرة لتعزيز التوعية وتحقيق المساواة، إلا أن هؤلاء العمال لا يزالون يعانون من رواتب متدنية جداً تقدر بحوالي 35,000 ريال فقط، مقابل الجهود التي يبذلونها في العمل.

تعتبر الرواتب المتدنية لعمال ذوي الاعاقة ظاهرة مقلقة ومظلمة، تجعلهم يواجهون صعوبات كبيرة في تلبية احتياجاتهم الأساسية وتحسين معيشتهم. وفي المقابل، يتمتع موظفو صندوق المعاقين في محافظه عدن المتعاقدين برواتب أعلى بشكل ملحوظ، مما يزيد من انعدام التوازن والعدالة في المجتمع.

نحن ندعو رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي إلى النظر في هذه القضية الملحة واتخاذ إجراءات فورية لزيادة رواتب عمال ذوي الاعاقة. يجب أن يتم تسوية وضعهم ومعاملتهم على قدم المساواة مع موظفي صندوق المعاقين الآخرين الذين يتلقون مبالغ أعلى بكثير.

إن زيادة الرواتب لعمال ذوي الاعاقة هي خطوة ضرورية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز المساواة في المجتمع. علينا أن نعمل جميعًا لضمان حقوق هؤلاء العمال وتوفير فرص عمل ملائمة ورواتب مناسبة تعكس الجهود والمساهمات التي يقدمونها.

في عيد العمال، دعونا نستغل هذه المناسبة للوقوف إلى جانب عمال ذوي الاعاقة ونطالب بتحقيق حقوقهم المنصفة. إنها فرصة لنشر الوعي وأن نعمل سويًا لتحقيق تغيير إيجابي في حياتهم. من خلال زيادة رواتبهم وتسوية وضعهم مع موظفي صندوق المعاقين، يمكننا تحقيق المساواة والعدالة التي يستحقها عمال ذوي الاعاقة.

في النهاية، دعونا نجدد التزامنا بدعم حقوق العمال ذوي الاعاقة ونعمل معًا لإحداث تغيير إيجابي في حياتهم. إن تعزيز المساواة وتوفير فرص عمل ورواتب مناسبة لهم ليس فقط واجبًا اجتماعيًا، بل هو أيضًا استثمار في مجتمع أكثر شمولية وتقدمًا.

في عيد العمال، دعونا نحتفل بجهود عمال ذوي الاعاقة وندعمهم في مطالبهم المشروعة، لكي يحظوا بحقوقهم المنصفة وفرص عمل ملائمة. إنه وقت للتضامن والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل للجميع.