آخر تحديث :الأحد - 15 سبتمبر 2024 - 12:29 ص

كتابات واقلام


علاقات الأمريكان والسعودية بين كماشة اليمين الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني!

الجمعة - 07 يونيو 2024 - الساعة 04:44 م

منصور الصبيحي
بقلم: منصور الصبيحي - ارشيف الكاتب


من الأمثلة الشعبية التي وردت في الموروث اليمني الغير مادي وما زال يردده الكثير منّا فقط مع بعض التغيرات البسيطة التي تطرى على الفاظه بين منطقة وأخرى (الطبينة تفرك الوسخ - الطبينة تظهر الوسخ..) وهذا كانه صار اليوم ينطبق تمامًا على موقف الولايات المتحدة الأمريكية وما تُبديه من رغبة في تعديل سياستها إزاء قضايا هامة تؤرّق منطقتنا العربية وساهمت هي مساهمة فاعلة في نسج تعقيداتها.

ففي الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربًا بلا هوادة على غزة ضحاياها من الأطفال والنساء فاقت جميع الاوصاف والتوقعات كسابقة لم تحصل في التاريخ بهذا الشكل، بمبرر القضاء على قدرات حماس وعدم تكرار ما حصل غداة 7 اكتوبر 2023م، في وسط ما يجري تصعد مرة أخرى علاقات أمريكا بالسعودية إلى الواجهة، ولما أصابها من فتور على خلفية توجه الأخيرة نحو الشرق وشروعها في إقامة شراكات إستراتيجية مع الصين وروسيا.

ذلك يؤكّدة حرص البيت الابيض الأكيد حيال توقيع ما سمّي باتفاقية الدفاع المشترك والحماية النووية وغيرها من البروتوكولات المشتركة دون الاكتراث لما تطرحه الرياض من شروط " عن السلام وضرورة إيجاد مسار واضح لحل الدولة الفلسطينية، كأستحقاق ظل طويلًا يواجه من قبلها هي أمريكا وسبطها بريطانيا بالتسويف تارة وبالرفض والفيتو داخل مجلس الأمن وأروقة الأمم المتحدة تارة أخرى.

فما تقدّم به بايدن من خطة سلام أو بالأحرى مبادرة سلام مدعيًا بأنّها صادرة عن الكيان الإسرائيلي بصفته العامه ولم يشر لسلطة نتنياهو المحشورة في زاوية اليمين المتطرّف بشيء تصب في نفس خانة المساعي التي بات يبذلها وزير الخارجية بلينكن مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وضغط فيها الأخير بقوة على الأول لاتخاذ رئيسه خطوات جادة وملموسة تعجّل بحل الدولتين كمنطلق يعيد بناء الثقة من جديد ويرمم ما تخرّب من جسور العلاقات التقليديّة بين الجانبين.

وفي سط هذا التفاؤل المشوّب بالحذر ومن التقدّم الذي أحرز حسب ما يشيعه الجانب الأمريكي إلا أن المسألة ما زالت متعلقة بالمعنيين الرئيسين بالحرب وهم حماس واليمين الإسرائيلي بشقيه الديني والشعبوي والأخير عُرف تفاعله لمثل هكذا أمور بالضعيف والبارد لما له من اسباب تعكّر صفو طريقًا اختطه لتحقيق مطامعه الكبرى، وفي سبيل ذلك دائمًا وباستمرار يعمد لتعطيل جميع المسارات المواتية للسلام.

ولأنهم شعبًا يكاد يكون بذات لون حزبي واحد دونه اليسار الذي بعد مقتل اسحاق رابين دوره تحوّل بين المهمّش والمنعدم بالمرة، بالتأكيد ما سيتمثلوه من رد بالقبول سيندرج ضمن المرحلة الأولى من الخطة وتقضي مصلحتهم فيها توحيد الجبهة الداخلية لهم بتحرير أسراهم مقابل انسحاب الجيش من المناطق السكنية والتي أساسًا غدت محل استنزاف لقواتهم، وما بقي من المراحل ستتمحور جدليته بينهم والوسطاء حول من له الكلمة الفصل بالتفاوض معهم على الإدارة والتنفيذ أهي صاحبة الميدان (حماس ) أم الممثل ال%D