آخر تحديث :الثلاثاء - 10 سبتمبر 2024 - 06:58 م

كتابات واقلام


حذار حذار من جوعي.. الى آخر نبض في عروقي سأقاوم

الأحد - 11 أغسطس 2024 - الساعة 09:02 م

سعيد أحمد بن اسحاق *
بقلم: سعيد أحمد بن اسحاق * - ارشيف الكاتب


أعمل ما تشاء، وتجمع فيما تشاء،وأجمع مع من تشاء، فلا يهمني تجمعك ولا مع من تجمع، ولا يهمني موكبك،ولا ممن أكتسبتها، فلن تشتريني بحفنة مال الغزاة ولو مت.. ولكن ممن لك المال؟ وممن لك آخر الموديل؟ ماذا فعلت؟ وماذا أنفقت؟ وكم ذبحت؟ وكم نحرت؟ فما الذي كسبته؟سوى لقدور الرز واللحم تأتيك الطيور..ولاغصان القات يلبيك الحقاط، فهذا الذي أسألك عنه؟ بين شارب وبوال.. ولم تثبت بتلك البطاح إلا العيدان والسلل وعلب المياه،والكل يعرف كنتم حفاة عراة لا تملكون مصنعا ولا عقار، ولا رصيد ولا إيراد.. فهل لهذا الناس يطلب ويراد؟ كلا.. بغير استعادة الدولة هراء وبغير الهوية خواء، وبين الوطن والبائع للاوطان خصام وفصام.
الوطن يريد الاستقلال وانت تريد الاستذلال، الحر يطلب استعادة الدولة والسياده التي غدر بها بوحدة مشئومة، غدر فيها قادة من صفوة رجالات الجنوبيين وصفوة من قادة العرب وجيشا قويا مدربا تدريبا عاليا وجندا من اعلى الكفاءات دفاعا ووفاءا للوطن.. واستردادا لكرامة الانسان في وطنه وحفظا لثروته المعدنية والسمكية والزراعية، وتأمينا لحياته ومستقبلا لأجياله.. وطن لا نحميه.. لا نستحقه.. وانت تريد وجاهة ومنصبا وقصرا وموكبا وسلطانا، وهيهات بين الاثنين.
إن عزة الانسان بعزة وطنه وهويته وتاريخه وعاداته وتقاليده، خطوطا لا مساومة فيها ولا بيع ولا شراء، فالاوطان لا تباع..
إذن
سجل برأس الصفحة الاولى
أنا لا أكره الناس
ولا أسطو على أحد
ولكني إذا ما جعت
آكل لحم مغتصبي
حذار حذار من جوعي
ومن غضبي
(محمود درويش)
احفظ التحذير، فلابد من يوم للشعب فيه حكم من خان، في محكمة الشعب تنفيذ بلا استئناف، فإن كان اليوم سكون فغدا عاصفة للغزاة ومن باع نفسه لهم دمار وهلاك، فلا صلاة عليهم عند الممات.
ربما تسلبني آخر شبر من ترابي
ربما تطعم للسجن شبابي
ربما تسطو على ميراث جدي
من أثاث.. وأوان.. وخواب
ربما تحرق أشعاري وكتبي
ربما تطعم لحمي للكلاب
ربما تبقى على قريتنا كابوس رعب
ياعدو الشمس.. لكن لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم
(سميح القاسم)
سأقاوم حتى إستعادة الدولة والهوية الجنوبية سأقاوم.. الى آخر نبض في عروقي وستسقط المؤامرات ولو عظمت ويبقى الوطن راسخا والعلم ثابتا ثبات الجبال على الارض جذور الاجداد، وعلى طريق الشهداء أسير وعلى عهد الرجال أخطو نحو الوطن أهفو عزة وشرف وفخر، وبالرئيس عيدروس قدوة بالنضال لا اعرف بعده قائد ورئيس، فسجل برأس الصفحة الاولى فلا مساومة على استعادة الدولة فإما نصر أو شهادة.. ولن يكون الجنوب لبنان جديد ولن يكون أبناءه قلة ولن يرهن الجنوب لايران.