آخر تحديث :الخميس - 12 سبتمبر 2024 - 09:22 م

كتابات واقلام


الإرهاب "سياسة دموية" تستهدف الجنوب واستنزاف قدراته الدفاعية

الخميس - 22 أغسطس 2024 - الساعة 07:47 م

صالح شائف
بقلم: صالح شائف - ارشيف الكاتب


الحرب ضد الإرهاب لا مفر من خوضها حتى إلحاق الهزيمة به؛ فعبر وجهه الدموي القبيح؛ تترجم وتتجسد عمليًا المواقف المعادية للجنوب وقضيته الوطنية؛ وبالتالي فهي معركة ضد كل تلك الأطراف والجهات التي تقف خلفه وتدعمه وتهيء له كل الظروف التي تجعله قادرًا على توجيه ضرباته الغادرة ضد قوات الجنوب المسلحة الباسلة؛ فالإرهاب الدموي هو الحلقة الأخطر والأكثر تأثيرًا ضمن سلسلة الأعمال العدوانية في الحرب المتعددة الأشكال والميادين ضد الجنوب.

لقد تعاظمت تضحيات القوات المسلحة الجنوبية وعلى أكثر من جبهة؛ ولكن أعظمها هي تلك التي قدمت في جبهة مواجهة الإرهاب؛ وما حدث ويحدث من عمليات إرهابية تتطلب البحث عن الأسباب التي تمكن الإرهابيين من الوصول لأهدافهم ومن يوفر لهم الظروف اللوجستية المباشرة وتسهيل حركتهم وتنفيذ مهماتهم الإرهابية.

أين حدود ودور بعض ( النازحين ) المنتشرين في كل مدن ومناطق الجنوب في كل ذلك؛ وعن مدى حدوث الإختراقات ومن أي نوع كانت؛ وما علاقة ودور ووقوف عملاء ومأجورين خلف بعض العمليات الإرهابية؛ ومن يقف خلف كل جريمة يرتكبها هؤلاء الإرهابيون على وجه التحديد؟؛ فمن غير المنطقي أن تنسب كل جريمة ( للقوى الإرهابية ) لأن كل حادثة لها جهة محددة بعينها تقف خلفها وليس بالضرورة أن تكون تلك التي تتبناها.

فالإرهاب عنوان عام ومشترك بين جهات وأطراف عدة؛ معادية للمشروع الوطني الجنوبي؛ وتقف على الضد من إرادة الجنوبيين الهادفة لاستعادة دولتهم الوطنية الجنوبية المستقلة؛ بدليل أن الإرهاب وجرائمة لاتتم إلا على جغرافية الجنوب وضد الجنوبيين فقط؛ ومن مصلحتها أن يتم إلحاق الهزيمة بإرادة الجنوبيين ومشروعهم الوطني الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي؛ عبر إلحاق الهزيمة أولًا بقواتهم المسلحة؛ بكونها العائق الأكبر الذي يحول دون تحقيق مخططاتهم التآمرية الإجرامية.

لذلك كله لا ينبغي للجهات المعنية إختزال الفعل الإرهابي بتنظيم داعش والقاعدة؛ ولا بمن يقف خلفهما من مليشيا ( الحوثة ) الإرهابية أو بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية كذلك؛ فقائمة من لهم مصلحة في إستهداف وإستنزاف قوات الجنوب المسلحة وأجهزة الأمن الجنوبية كثر؛ وتجمعهم المصلحة العابثة المؤقتة في إطار تحالف شيطاني غير معلن؛ ويتوحدون خلف سلسلة الجرائم السياسية المشتركة؛ فالكثير