آخر تحديث :الأربعاء - 18 سبتمبر 2024 - 01:11 ص

الثبات على الحق

الخميس - 12 سبتمبر 2024 - الساعة 09:05 م

بقلم: د.جمال قاسم المدعامي - ارشيف الكاتب

تابعونا على

الثبات هو الرسوخ كالجبال كثبات الجسور ، والحق اسم من اسماء الله الحسنى، قال تعالى : ( يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين ) النور : 20
إن الحق ضد الباطل، والحق من باب إن يكون المرء ثابتا في الحق تقوى ، أي أن يكون ثابت في الاستقامة على الهدى ، والتمسك بالتقى ، وحمل النفس على سلوك طريق الحق والخير ، والبعد عن الذنوب والمعاصي.
ولكن ما انا بصدده الحق والالتزام بالمبادئ التي يناضل من أجلها المرء لأجل انتزاع الحقوق .

إن انتزاع الحقوق لابد من الثبات على الحق ذلك أمرا مهما ، فالثبات يتنافى مع اليأس والإحباط ، ويتنافى مع العجلة والتهور ، كما أن الثابتين لا يداهنون ولا يتلونون ولا يرضون بأنصاف الحلول أو تجزئتها ، إن التنازل على الحقوق يولد الذل والمهانة ، إن التمسك بالمبادئ يريد لها احجار تربط على البطون ، ولأجل تحقيقها لابد من شحذ الهمم وإيقاظ العزائم ، واستغلال الفرص ، والتربص إلى أن تأتي الفرصة المناسبة لتحقيق الأهداف، فالثابت على الحق يجب أن يكون كالصقر الذي يتريث ويتربص ثم يلتف على هدفه ولم يخطئه.

على الثابتين إن لا يتركوا الفرصة لمن تسول لهم أنفسهم عن الخروج على المبادئ التي رسموها الثابتين ومن سخروا أنفسهم فداء للوطن ، فالثبات الثبات وأن يظل الجميع ثابتا عاملا مجاهدا مدافعا حتى النصر وتحقيق الغاية التي يتطلع إليها المظلومين .