آخر تحديث :الإثنين - 02 ديسمبر 2024 - 03:30 م

كتابات واقلام


عندما يكون الجسد ليس سليم كما ينبغي ..

الجمعة - 18 أكتوبر 2024 - الساعة 09:25 م

م.يحي حسين نقيب اليهري
بقلم: م.يحي حسين نقيب اليهري - ارشيف الكاتب


لمن يقولون دائما الخلل في الرأس . اقول نعم يكون ذلك عندما يكون الجسد أيضا ليس سليما كما ينبغي ..

الحاصل أن الجميع مشتركين في الأخطاء وفي الأوضاع المتردية الذي بلغها شعبنا الصابر والاختلاف فقط في درجة اشتراك كل فرد أو فئة في تلك الأخطاء ..

يعلم الجميع أنه لا يوجد إنسان أو جماعة أو فئة أو حزب في الدنيا على حق وعلى صواب دائما وابدا ،بل كل الناس ليسوا معصومين من الخطأ غير الأنبياء الذين اصطفاهم اللَّه تعالى وطهرهم وعصمهم من الأخطاء ، وانا وانت وكل الناس مجرد مجتهدين ولنا رأينا وللآخرين رأيهم .
أليس كذلك ؟..

لايوجد من يملك الحقيقة المطلقة ولا الحق والقول الخالص الصحيح إلَّا اللَّه سبحانه وتعالى .

▪️المُخطئ والمعين على الخطأ والساكت عن الخطأ والمحايد وهو لا يقل سلبا عمَّن سبق ذكرهم كلهم شركاء في إيصال حياة ومعيشة شعبنا إلى حدود الموت جوعاً.
ولا ننسى القاعدة الفقهية التي تقول :
*" الساكت عن الحق شيطان اخرس "*

هذا الكلام وما سبق يخص كل أبناء شعبنا أما اعداء شعبنا في محيطنا العربي والدولي المستتر منهم والمجاهر فلهم نصيبهم الأوفر في كل ما حصل ويحصل من جرائم بحق شعبنا من جرائم الحصار الظالم سياسيا واقتصاديا وإعلاميا ، وجرائم التحريض على القتل إرهابا وتطرفا والقتل جوعاً ومرض ، والقتل الأخطر قتل العلم والمعرفة والأخلاق الفاضلة والقيم الإنسانية، وتدمير النسيج الاجتماعي وزرع الفتن وتغذيتها ، كلها جرائم فمن تورط فيها حسابه لن يضيع ولن يفلت من العقاب في الدنيا والآخرة .

فالمشكلة ليست منحصرة في من ذكرناهم أعلاه بل مشكلتنا الكبيرة أيضا في :

▪️المطبَّلين للكذب والفساد والفاسدين والمفسدين والمثبطين للهمم والكُتَّاب والمنتقدين الذي جل اجتهادهم يصب في النقد الهدَّام والتشهير والاساءة لكل شيء صالح أو طالح بحق أو بغير ذلك ..

▪️ومشكلتنا ايضا في كل من يريد أن يفرض رايه في كل شاردة وواردة ..!

# *فعلا مشكلتنا كبيرة وشاملة*

▪️فلا ننسى مشكلتنا في كل من يريد أن يستثمر موقعه للاثراء الغير مشروع ويريد نصيبه من كل كعكة ويريد فوق هذا الاحتفاظ بمنصبه وهيبته ومواكبه وسفرياته المتعددة وسوقهُ واسواقه الخاصة للملذات ...

▪️فهل نعي أن مشكلتنا ليست محصورة لا في رأس ولا في ذيل فقط .. !؟

▪️مشكلتنا شاملة كل واحد يريد أن يكون هو الرأس في العمل وفي المجلس وفي اللقاءات العامة والخاصة، يفهم في الطب والهندسة والسياسة والدبلماسية والتاريخ والجغرافيا وعلم الفلك وفي الهندسة الوراثية وعلم الأجنة وعلوم الفضاء وفنون القيادة العسكرية والأمنية وعلوم الاقتصاد وعلم الاجتماع والادرة ،
وجميع الناس من غيره لا يفقهون شيء ولا يعون ولا يدركون لا بل يجب أن يكونوا مستمعين مبهورين مطيعين مهطعين مطاطئين رؤوسهم خانعين قانعين بعبقريته ومواهبه الفذة والمتعددة ..

هذه هي مشكلتنا في رأيي الشخصي ولا أفرض رأيي على أحد فقد أصيب وقد اخطى فإن أصبت من عند اللَّه وأن أخطأت فمن نفسي
واللَّه المستعان.

م.يحيى حسين نقيب
17/أكتوبر/2024م