آخر تحديث :السبت - 21 سبتمبر 2024 - 08:10 ص

كتابات


لماذا يدعي يحيى سريع استهدافه آيزنهاور وإصابتها إصابة دقيقة ومباشرة؟

الأحد - 02 يونيو 2024 - 06:00 م بتوقيت عدن

لماذا يدعي يحيى سريع استهدافه آيزنهاور وإصابتها إصابة دقيقة ومباشرة؟

كتب /خالد سلمان

‏يغسل الناطق العسكري مسؤولية ضمير الجماعة الحوثية عن سفك دم عشرات القتلي في غارات يوم امس الخميس ، بتسويق الأكاذيب والقول أنه يُعاقب لإنتصاره لمظلومية غزة ، لا لمروقه عن القانون الدولي وتهديد الأمن والسلم الدوليين ، في حين أن غزة يعرف الحوثي كيف ومن أين يصل إليها ، ليحارب على خطوط تماس مع كيان الإحتلال نصرة للشعب الفلسطيني ، وهو مالا يفعل مكتفياً بتجويع اليمنيين المعتمدين على سلاسل الإعانات الغذائية الخارجية، التي لم تعد تصل لأفواه أطفال اليمن ، ناهيك عن قصف إقتصاد مصر ودول البحر الأحمر .
لماذا يكذب الحوثي على أنصاره، ويدعي يحي سريع استهدفه آيزنهاور، وإصابتها إصابة دقيقة ومباشرة، اليوم الجمعة ، وهو ما نفاه مصدر البنتاجون ،حيث لا استهداف حوثي ولا إصابة مباشرة؟!!.
الحوثي يشعر أنه يمضي في طريق مسدود خاتمته السقوط الحتمي ، تحت ضغط الحاجات الحياتية للمواطنين الواقعين في مناطق سيطرته ، وأن مثل هكذا إدعاءات تمدد من عمره وتمنحه هامش كذب إضافي ، يحقق من خلاله : شد عصب داخله المرشح للإضطراب ، ويبرر قمعه للمطالب الشعبية بمقاربتها مع مخطط العدوان والقوى الناعمة والطابور الخامس.
هذه الجماعة التي تدعي طهرانيتها وتقود البلاد إلى محارق حروبها السلالية المذهبية ، لا ترى ضيراً في ممارسة الكذب بل وتقديسه ، وإعتبار تسويف الحقائق وبيع البطولات ووهم القوة ، أحد أبرز حوامل خطابها التبريري ، المتعارض مع ثقافة سياسية تقوم على واقعية، هي الغائب الأكبر في إدارة الحوثي للشأن العام من قبل مجاميع لا تحمل مشروع الدولة .
لا صواريخ أُطلِقت بإتجاه حاملة الطائرات آيزنهاور ، ولا أصابتها إصابة
مباشرة حد زعم الحوثي ،وأن مثل هكذا إدعاء إن حدث سيقلب العالم ويجعل رأس عبد الملك وزمرته خلال ساعات في عداد الأموات، وسلطة الحوثي جزء من ماضٍ كريه .