آخر تحديث :السبت - 05 أكتوبر 2024 - 11:37 م

اخبار وتقارير


صادم / رشاد العليمي يبلغ المبعوثين الأممي والأمريكي: الشرعية تنازلت عن كل شيء (فيديو)

الأحد - 07 يوليه 2024 - 04:38 م بتوقيت عدن

صادم / رشاد العليمي يبلغ المبعوثين الأممي والأمريكي: الشرعية تنازلت عن كل شيء (فيديو)

عدن تايم /خالد سلمان

أبلغ ‏رشاد العليمي المبعوثين الأممي والإمريكي أن الشرعية تنازلت عن كل شيء، ولم يبق أمامها سوى الهاوية، ومع ذلك يلمح العليمي إلى رفضه لخارطة الطريق، ولكنه في الوقت نفسه سيوقعها مضطراً ،تحت ضغط السعودية ،والأطراف الراعية لعملية التسوية.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية السعودية، أن خارطة الطريق جاهزة وأنه يجب التوقيع عليها عاجلاً غير آجلاً ، مبرراً ذلك بالوضع الإقتصادي الصعب الذي يعيشه اليمن ، في ما الحقيقة أن المملكة تسابق الزمن وتحاول أن تنجز الملف اليمني قبل نوفمبر القادم، خشية من وصول ترامب إلى الرئاسة الإمريكية ،وخلطه الأوراق بخلق بيئة تشجع الحوثي على إستهداف المملكة، لتسهيل بيع الحماية الإمريكية لنظام الحكم في الرياض مقابل مليارات الدولارات ، حيث ينظر ترامب للأمن كسلعة لا تخضع لشروط وواجبات التحالفات السياسية.

وإذا كان الجنوب يرفض خارطة الطريق، والعليمي يرى بعدم توازنها وهما طرفان في التسوية الشاملة ، فإن إلحاح السعودية على التوقيع ،لا يتيح مجالاً للتفكير خارج حقيقة أن الصفقة حوثية سعودية، وأن من يقع خارجهما يبقى شكلي الحضور ،لزوم إضفاء طابع التوافق اليمني اليمني على حل ليس يمنياً ،حل إقصائي بإمتياز، ووجود ليندر كينج في مسقط لا يخرج عن هذا السياق : تغطية الحل إمريكياً وتحويله إلى وسيلة لتمكين الحوثي ، مقابل رفع صواريخه عن البحر الأحمر، وقطع الطريق على إندفاع صنعاء نحو موسكو ،ما يعطي روسيا موطئ قدم في أراضٍ تعتبرها واشنطن ،مجالاً حصرياً لنفوذها ومصالحها الإستراتيجية، حيث النفط والغاز والممرات المائية الدولية وحرب الطرق التجارية.

ويفاوض الحوثي السعودية دون الحاجة إلى الكف عن شيطنتها إعلامياً ، فهي أي الشيطنة سلعته الرائجة بين قواعده ، في ما الحقيقة أن هذه الجماعة تتماهى مع تصورات الرياض لحل يبيع لها اليمن، مقابل أمنها الداخلي، وهو أمن من دونه لا مشاريع سعودية عملاقة، ولا مدينة نيوم ولا رؤية المملكة عشرين ثلاثين.

وفي التسوية القادمة رابحان وخاسران:السعودية والحوثي في خانة الربح، وخاسران الشرعية التي ستنخرط دون تحفظات في مسارات التسوية، والإنتقالي الذي مازال، -أو على الأقل حتى الآن- يرفض ويقاوم.