آخر تحديث :الخميس - 19 سبتمبر 2024 - 02:28 ص

كتابات

ماذا تعرف عن كوكبة العقرب؟

الأحد - 14 يوليه 2024 - 11:06 م بتوقيت عدن

كتب / حسان المطري

تابعونا على

لقد جذبت كوكبة العقرب انتباه الناس لعدة قرون ليس فقط بسبب شكلها الفريد، ولكن أيضًا لأنها واحدة من ألمع مجموعات النجوم في السماء

وتقع هذه الكوكبة بالقرب من مركز مجرة درب التبانة، لذلك فهي تحتوي على عدد كبير من النجوم والسدم. إذا نظرت من خلال المنظار، سوف تحصل على منظر رائع.

ألمع نجم في كوكبة العقرب هو قلب العقرب، أو ألفا العقرب. ويسمى باللغة الإنجليزية "أنتاريس ولونه الأحمر الساطع يجعله يبدو وكأنه يتنافس مع المريخ على حق حكم السماء. مع أقصى قدر ظاهري يبلغ 1.09، فهو النجم الخامس عشر من ألمع النجوم في السماء ورابع ألمع نجم في دائرة الأبراج، لكنه يبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض. قلب العقرب هو نجم عملاق أحمر ضخم حجمه حيث يعادل نصف قطره 800 مرة نصف قطر الشمس، مما يجعله مرئيا بشكل كبير من الأرض على الرغم من بعده الكبير. تبلغ درجة حرارته حوالي 3500 كلفن، وكتلته 15.5 مرة كتلة الشمس

ثاني ألمع نجم في هذه الكوكبة هو نجم الشولاء، النجم رقم 24 في السماء، بقدرته الظاهرية حوالي 1.6 ويبعد عنا 700 سنة ضوئية. يتكون هذا النظام من ثلاث نجوم، لذلك فهو متعدد النجوم. بالطبع الشولاء هو الأكثر سطوعًا، ويدور حوله النجمان الآخران، بقدر ظاهري قدره 15، وعلى مسافة 7500 وحدة فلكية 1000 ساعة ضوئية، أو حوالي 42 يومًا ضوئيًا . بينما يبلغ قدر «الشولاء ج» 12 ويبعد عن الشولاء أ 17,000 وحدة فلكية أي 0,27 سنة ضوئية تقريباً

والثالث هو الجرتاب أو ثيتا سكوربي، ويبعد عنا حوالي 270 سنة ضوئية وبقدر ظاهري يبلغ حوالي 1.85. يليه اللسعه، وتبعد عنا 65 سنة ضوئية وتبلغ قوتها الظاهرية حوالي 2.30. التالي هو جبهة العقرب أو دلتا العقرب، وهو نجم مزدوج يبعد حوالي 400 سنة ضوئية ويبلغ قدره الظاهري حوالي 2.30. تحتوي هذه الكوكبة أيضًا على عدد من النجوم الخافتة قليلاً، بما في ذلك تاج العقرب، ونجم العقرب بيتا العقرب ونجم أريناثوس. هناك إجمالي 35 نجمًا في كوكبة العقرب، الكثير منها خافت جدًا لدرجة أنها تكاد تكون غير مرئية بالعين المجردة. الظروف المثالية

يقول تعالى ﴿ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ﴾
[ سورة الحجر: 16] التفسير ولقد جعلنا في السماء نجومًا عظيمة يهتدي بها الناس في أسفارهم في ظلمات البر والبحر، وجَمَّلناها لمن نظر إليها وأبصرها؛ ليستدلوا بها على قدرة الله سبحانه