آخر تحديث :الجمعة - 20 سبتمبر 2024 - 05:16 م

كتابات


عصابات الفساد تجاهر بالاضرار بمصالح شعب الجنوب وتتحداه

الجمعة - 20 سبتمبر 2024 - 03:28 م بتوقيت عدن

عصابات الفساد تجاهر بالاضرار بمصالح شعب الجنوب وتتحداه

يكتبه/  جمال مسعود علي

في تحد سافر لكل الأنشطة الاجتماعية والجماهيرية في تعقب الفساد وكشفه وإحالته إلى الجهات المختصة تمارس أطراف الفساد الظاهرة والخفية سادية الفحش والمجاهرة بفسادها عنوة مع سبق الاصرار والترصد ضاربة بعرض الحائط كل القيم والأخلاق والأعراف والقوانين الإنسانية قبل قوانين الدولة وأنظمتها
مرارا وتكرارا يتم الكشف عن الوقود المهرب والمغشوش ووصوله إلى محطات الكهرباء واستخدامه بكل أريحية وثقة رغم انتشار الأدخنة السوداء في كل الأجواء في مدينة عدن ومحافظات جنوبية أخرى ، شكاوى أخرى من مواطنين يدعون أن بنزين مغشوش متوفر في محطات الوقود يباع بأسعار مرتفعة اضر بمحركات سياراتهم ، تصريحات تصدر من جهات مختصة تفيد بأن البنزين المغشوش لم يتم فحصه في المختبرات المعتمدة في مصافي عدن وان معايير اعتماد جودة البنزين تصدر من قبلها وهي لم تجز استخدام هذا النوع من البنزين لهذا اعتبرته الجهات الحكومية المعنية بالأمر بنزين مهرب.

الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد تقدم ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الفساد بتهريب النفط وتزوير شهادة الجودة ومطابقة المعايير ويصرح بأن لديه جميع الإثباتات المؤكدة لذلك ويطالب بفتح التحقيق للتأكد من صحة ذلك وكشف المتورطين بالاضرار بالصالح العام وتهديد مقدرات الشعب ومصالحه العامة والخاصة.

المستفز في هذا الأمر والمثير للجدل هو الدور السلبي والاهمال واللامبالاة من قبل الجميع والتعاطي من قبلهم مع الحدث ببساطة واستهتار مادفع ببؤر الفساد إلى تماديهم في إهانة الرأي العام والدوس بالاقدام على السيادة الوطنية ومصلحة الوطن ومقدراته وممتلكات المواطنين فتكرار المخالفة بجرائمها المتنوعة يوحي إلى أن المتورطين بالاضرار بمصالح الوطن قد آووا إلى ركن شديد واستندوا إلى وضع كأنه طبيعي لا يشعرون ازاءه بالقلق والخوف ولا يتوقعوا على الاطلاق ردات فعل تمنعهم من الانغماس في سادية الفحش والمجاهرة بالفساد والأضرار بالمجتمع.

هل سيكسر الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد حاجز الرتابة والهروب من مواجهة غول الفساد وضربه في اوكاره وفتح الأبواب المغلقة وجر العصابات الإجرامية الكبار منها قبل الصغار وهز الروح المعنوية وايقاض الضمير الحي والشرف المقدس للقضاء والقضاة والنيابات ولفت انتباههم إلى الدور الوطني والديني والإنساني لهم كحاملين لميزان العدالة في الأرض وقائمين بدور الحاكم بين الخلق في إحقاق الحق وابطال الباطل بالنظر في قضايا المفسدون في الارض وادراجهم القفص بين المجرمين وقطاع الطرق. 

أن الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد أمام تحد كبير هو دون غيره في اقتحام أوكار الفساد ويعلق عليه الجمهور الجنوبي آمالا كبيرة في أن يجر أباطرة الفساد والمفسدون في الأرض إلى المحاكم ويصد هجماتهم تجاه الشعب ومقدراته وبالتأكيد سيحقق مالم يحققه غيره طيلة عهد الفساد المتربع على عرش التخريب والأضرار بمصالح الشعب خلال العقود الثلاثة الماضية.

أن الفساد يتحدى الجميع ويجاهر بخطواته المضرة بمصالح الشعب ويمضي قدما في مشاريعه التخريبية بلا هوادة متأكدا بأنه سيد الموقف والأقوى على الأرض ، فهل سينبري الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد ويثق بقدراته وكفاءة منتسبيه في تحمل واجبهم للدفاع عن مصالح شعب الجنوب ويحمل راية العمل الوطني المدني في تعقب الفساد وكشفه وإحالة المتورطين فيه إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل وينقذ شعب الجنوب وخيراته ومقدراته من عبث الفساد والمفسدين في الأرض.