آخر تحديث :السبت - 21 سبتمبر 2024 - 08:10 ص

كتابات


ترامب اما الرئاسة او القتل

الجمعة - 20 سبتمبر 2024 - 11:22 م بتوقيت عدن

ترامب اما الرئاسة او القتل

د. علي محمد جارالله

جورج سوروس إنسان ليبرالي من اصول مجرية هاجر الى امريكا، يهودي الديانة، يسعى لنظام عالمي جديد، منتمي و داعم قوي للحزب الديموقراطي تقدر ثروته 8,300,000,000 دولار امريكي.

1) في 1963م تم إغتيال جون كينيدي من قبل شخص اسمه اوزوالد، قُبض عليه، و في اليوم التالي و في قسم الشرطة تم إغتيال اوزوالد من قبل مدير خمّارة اسمه روبي، و بعد تحقيق استمر 10 أشهر خلُص الى ان اوزوالد قتل كينيدي بتصرف شخصي، و روبي قتل اوزوالد بتصرف شخصي، و اختفت التقارير حول اغتيال كينيدي، و اصبحت تقاريرا سرية جداً بحسب نظام موحد لتصنيف معلومات الأمن القومي.
2) اطلع ترامب على التقارير عندما كان رئيساً.
3) في 1993م كتب جورج سوروس مقالاً مثيراً قال ان الولايات المتحدة ستقود الناتو لمواجهة روسيا من خلال اوكرانيا!! الصحفي توني كروكس كتب متسائلاً كيف استطاع سوروس التنبؤ بما سيحصل، و لماذا يقول بأن مصالح الغرب تتمثل في إطالة الحروب.
4) كتبت صحيفة "نيويورك بوست" إستقصاء في خمسة اجزاء، ذكرت ان سوروس يتحكم في الحياة القضائية و الإعلامية الأمريكية، و قالت الصحيفة انه انفق 40 مليون دلار من أجل تعيين قضاة و مدعيين عامين كلهم من اليسار الديموقراطي المغرق في ليبراليته، و منهم كاملا هاريس.
5) يملك الرجل امبراطورية إعلامية ضخمة حول العالم.
6) بين العام 2016 و 2020م تبرع بمبلغ 131 مليون دولار لأنشطة الإعلام اليساري من أجل دعم اراءه اليسارية.
7) له علاقات قوية مع شبكة المعلومات على الإنترنت لمكافحة اي أفكار تتعارض مع معتقداته.
8) يتعامل مع شركات التقنية الكبرى بشكل وثيق لمنع اي جهة أخرى من الإستقصاء الحر.
جورج سوروس كان يرى ان الإتحاد السوفيتي و جنوب افريقيا و دول اوروبا الشرقية دولاً قمعية، و يحذر بأن في امريكا اناس يسعون لتكوين نظام قمعي في امريكا، و ذكر بعض الأمثلة مثل إضدهاد النساء من عدم الإجهاض، و رأينا كيف ان هذا الموضوع اصبح أساسياً في خطابات بايدن و هاريس.
لهذا يعمل سوروس على جعل القضاة متطرفين و ليسوا رجال قانون.
جورج سوروس يرى ان قوى الرجعية و هي روسيا و الصين تحاصران امريكا لفرض حكم إستبدادي على العالم، و يؤكد ان أعداء الديموقراطية موجودن في "المحكمة الفيدرالية العلية" التي يسيطر عليها الحزب الجمهوري.
لا يخفي سوروس كُرهه و عدائه للرئيس السابق ترامب، و صرح في احد المرات بأن على من انتخب ترامب في السابق بالذهاب لقتال العدو الحقيقي لأمريكا.
و في الجانب الآخر يرى البعض ان سوروس مستهدف من اليمين المتطرف:
1) في عام 2018م تم إرسال مظروف كبير مفخخ به مواد متفجرة لصندوق بريد سوروس لإغتياله، و لكن تم إكتشافه.
2) في عام 2019م اعلن مكتب التحقيقات الإتحادي ان دورية الحدود في نيومكسيكو اعتقلت بعض المهاجرين الذي كانو يتدربون لإغتيال سوروس.
3) في العام الماضي، أُرسل جهاز متفجر إلى مقر إقامة سوروس في نيويورك. و سرعان ما تم الكشف عنه و لم يُصب أحد بجروح.
كثيرون حول العالم يرون ان سيروس رجل عديم النزاهة، و هو العقل المدبر لكثير من الشرور حول العالم، فهو من تسبب بإفلاس البنك المركزي في بريطانيا، و حقق بعمليته هذه ربحاً قدره مليار دولار، و وصلت شروره الى ارمينيا و استراليا و هندوراس و الفلبين و روسيا و بلدان أخرى.
و كان سوروس وراء دعم الثورات الملونة بأوروبا الشرقية، و كذلك في دعم قيادة جماعة الإخوان المسلمين بإبتعاثه لقياداتهم للتدريب في يوغسلافيا و العودة للبلدان العربية للقيام بأحداث "الربيع العربي".
الخلاصة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول المتابعون لأعمال سوروس ان اعماله الخيرية لا تنبع من فضيلة الإيثار، فهو يقول:
"لديّ غرور كبير، و لن يرضى غروري هذا سوى محاولة جعل العالم مكاناً افضل".
يبلغ جورج سوروس من العمر الآت 94 سنة تقريباً، و عمل على تحويل 18 مليار دولار الى مؤسسات المجتمع المفتوح التي يديرها إبنه الكسندر من اجل مواصلة اعمال امبراطورية جرائمه بعد موته بواسطة ابنه.
تحدثت في بداية مقالي هذا عن إغتيال جون كينيدي و كان السبب في إغتياله انه يكره الحروب و يحاول ايقافها، و يحاول إقامة الدولتين في فلسطين، فتم إغتياله، و اليوم ترامب يمتلك اسرار إغتيال كينيدي و وعد بكشفها إذا تم انتخابه رئيساً لأمريكا، و انه سيوقف الحرب في اوكرانيا، فهل سيدعوه اليساريون الليبراليون بفضحهم امام الدنيا، ام سيقتلونه ليختفي مع الوثائق السرية، هناك طريقان امام ترامب إما ان يفوز في الإنتخابات، او يُقتل.

20 سبتمبر 2024م