آخر تحديث :الأربعاء - 23 أكتوبر 2024 - 02:33 ص

كتابات


إلى أين يا إعلاميين الشحر؟ صوتكم هو الأمل في زمن الإضراب!

الأحد - 13 أكتوبر 2024 - 07:18 م بتوقيت عدن

إلى أين يا إعلاميين الشحر؟ صوتكم هو الأمل في زمن الإضراب!

كتب / عبدالقادر باسويد


تعيش مدينة الشحر حالة من القلق المتزايد بعد تصاعد الإضرابات في قطاع التعليم. المدارس مغلقة والمعلمون يعانون بسبب عدم صرف رواتبهم، وسط غياب تام للحلول من قبل المعنيين. في ظل هذه الظروف، نوجه سؤالًا للجميع: أين أنتم يا إعلاميي الشحر؟ هل سكتتم عن وضع البلد؟


لقد شهدت مدارس الشحر حالة من الفوضى بسبب الإضراب المتواصل للمعلمين، والذي أسفر عن خروج الطلاب إلى الشوارع دون تعليم. هذه الأوضاع لا يمكن السكوت عنها، فالتعليم هو أساس المستقبل، وغيابه يعني ضياع أجيال كاملة. على الإعلاميين في الشحر أن يكونوا الصوت الذي ينبه المجتمع إلى خطورة هذا الوضع، وأن يسلموا رسالة واضحة لأصحاب القرار بأن الشعب في حاجة ماسة إلى الدعم والتدخل الفوري.


إنمّ مهمة الإعلام ليست محصورة في نقل الأخبار فقط، بل تتعداها إلى تحفيز المجتمع، ودعم قضاياه، ورفع صوت المعاناة. ومع تزايد عدد الطلاب الذين يخرجون من المدارس بلا تعليم، يجب أن يعمل الإعلاميون على توثيق هذه الانتهاكات ونقلها إلى الجهات المعنية. يجب أن تكونوا هم الأمل في حل هذه الأزمة، وأن تتحدوا كأصوات قوية تدعو للتغيير الحقيقي.


لسنا في ظرف عادي، بل نحن في فترة حرجة يتطلب الأمر شجاعة وصوتًا واضحًا. كيف سيمكنكم وكيل التهم لأحدٍ آخر بينما التطورات تسير على نحو يؤثر في مستقبل الطلاب؟ لا وقت للتردد ولا مجال للسكون. علينا جميعًا أن نقف معًا، وأن نستخدم قنواتنا الإعلامية للدفاع عن حقوق الطلاب والمعلمين.


إلى جميع الإعلاميين في الشحر، هل ستستمرون في السكوت أم ستظهرون شجاعتكم؟ لقد أظهرتم في الماضي مضامين قوية وحرية في التعبير، فالآن حان الوقت لتوجيه الضوء إلى هذه القضية الحساسة. نحن نطالبكم بالتحرك، بإصدار تقارير، وبث الشائعات الصحيحة، وبالضغط على الجهات المعنية لاستعادة حقوق المعلمين والطلاب.


في الختام، نتمنى لكم القوة والشجاعة في مسيرتكم الصحفية. دعونا ندعو الله أن ينصفنا من الظلم الذي نشهده، وأن يعيد لمؤسساتنا التعليمية هيبتها وصورتها المتألقة. "حسبنا الله ونعم الوكيل"، على كل من ساهم في هذه الأزمات، ولنرفع صوتنا جميعًا من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا.