آخر تحديث :الأربعاء - 16 أكتوبر 2024 - 01:11 م

الصحافة اليوم


غروندبرغ: التصعيد في الشرق الأوسط يجر اليمن نحو صراع إقليمي

الأربعاء - 16 أكتوبر 2024 - 10:56 ص بتوقيت عدن

غروندبرغ: التصعيد في الشرق الأوسط يجر اليمن نحو صراع إقليمي

عدن تايم/ إرم نيوز

حذر المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى هانس غروندبرغ من مخاطر انزلاق اليمن بشكل أكبر وأعمق، جراء تفاقم التصعيد العسكري في الشرق الأوسط الذي على وشك الخروج عن السيطرة، ما ينعكس سلبًا على مستوى الصراع المحلي وآمال تحقيق السلام.


وقال غروندبرغ، في إحاطة جديدة قدمها، الثلاثاء، أمام مجلس الأمن الدولي، إن: "اليمن وشعبه يشعرون بوطأة هذا الصراع الإقليمي المتصاعد، فمنذ إحاطتي الأخيرة لهذا المجلس، واصل الحوثيون هجماتهم على الملاحة الدولية، إلى جانب محاولات متعددة لاستهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة".


وتابع غروندبرغ: "إن تكرار هذه الهجمات، بما في ذلك الضربات الأخيرة على ناقلات النفط، زادت بشكل كبير من خطر وقوع كارثة بيئية، وهي كارثة تم تجنبها بصعوبة بعد الهجوم على الناقلة (MV) سونيون"، مشددًا على أن: "هذه الهجمات على الملاحة المدنية غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف فوراً، البحر الأحمر هو ممر مائي دولي، ويجب أن يبقى ممراً آمناً يستفيد منه الجميع"، وفق تعبيره.


 وأضاف: "ورداً على هذه الهجمات، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على 4 محافظات يمنية، كما نفذت إسرائيل غارات جوية على الحديدة، والتقارير التي تتحدث عن وقوع ضحايا في الحديدة وتضرر البنية التحتية الأساسية المدنية تثير قلقاً بالغًا".


وأفاد المبعوث الأممي بأن "هذا التصعيد المتبادل يجر اليمن بشكل أعمق نحو الصراع الإقليمي، مما يهدد آماله في تحقيق السلام والاستقرار، علاوة على ذلك، يُشغل التركيز بعيداً عن الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الداخلية في اليمن".


وتابع: "لا يزال اليمنيون يتطلعون إلى السلام ويبذلون الجهود لتحقيقه بعد أكثر من 9 سنوات من النزاع الذي أنهك البلاد، وهجّر الملايين، وفرق العائلات، ودمر الاقتصاد"، مشيرًا إلى أنه "مع ذلك، فإنهم يشهدون تضييقًا على مساحات المشاركة الفعّالة وبناء السلام، إذ يتعرضون للاعتقالات التعسفية والتهديدات بالقتل والترهيب، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها أنصار الله" وفق قوله.


ودعا هانس غروندبرغ، الحوثيين إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفيًا، بمن فيهم 17 من موظفي الأمم المتحدة، منهم 4 نساء وإنهاء حملة الاعتقالات".


لكن المسؤول الأممي لم يفقد الأمل في تحقيق السلام باليمن عبر الحلول السلمية، قائلا"إن الحل السلمي للنزاع في اليمن ليس فقط الخيار الأكثر واقعية للمضي قدمًا، بل الأهم من ذلك، أنه قابل للتحقيق".


وأضاف أنّ "الشعب اليمني، يحتاج إلى دعم دولي مستمر وموحد، وعلينا جميعاً أن نبقى ملتزمين بجعل السلام واقعًا ملموسًا"، منوهًا إلى أن "هذه ليست مجرد تطلعات.. لدينا المقومات والأدوات اللازمة لتمهيد الطريق".


وأكد غروندبرغ "أن الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف تجاه وضع خارطة طريق تتضمن وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، وتلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية، والتحضير لعملية سياسية شاملة، على الرغم من التصعيد، تظل أساساً جوهرياً لبناء السلام في اليمن، ونقاط مرجعية في مناقشاتنا مع الأطراف".