جدل واسع حول تكتل الأحزاب المعلن عنه حاليا، ورفض بعض الأطراف الفاعلة على الأرض الانضمام إليه، مما يثير شك حول أهدافه المبطنة وليس الظاهرة.
إذا نوايا هذا التكتل فعلا رص الصفوف في مواجهة الحوثي، فكان من الأولى استبعاد الشخصيات التي لها عداء صريح مع القضية الجنوبية، لإثبات حسن النوايا.
أما إذا هدفه المبطن محاولة إجهاض القضية الجنوبية، أو بمعنى آخر نسخة محدثة للحوار الوطني، فهو لن يبرح ويتعدى مكان إشهاره.
يجب على أصحاب النوايا الخبيثة، أن يَعٌتَبِرو من مخرجات الحوار الوطني والصراع الحالي الناتج عنه، وأن محاولة الالتفاف على القضايا الجوهرية والعادلة، سيناريو لم يفلح ماضيا، ولن يفلح حاضرا ومستقبلا.
على الجميع أن يدرك أن حسن النوايا أساس النجاح، وسوء النوايا أساس الفشل ومزيد من الصراع نحن في غنى عنه.
أخيرا، نرجو أن يكون هذا التكتل باطنه وظاهره فيه الخير، بعيدا عن أي أهداف مشبوهة، ويجب استبعاد أي شخصيات تكنّ العداء للقضية الجنوبية.