آخر تحديث :الخميس - 07 نوفمبر 2024 - 11:59 م

كتابات


حزني عليك يا حزام!!!

الخميس - 07 نوفمبر 2024 - 07:56 م بتوقيت عدن

حزني عليك يا حزام!!!

كتب / د. عيدروس نصر ناصر النقيب.

كان أسوأ خبر تلقيته اليوم ومنذ عدة أيام هو نبأ وفاة الزميل التربوي الخبير في الإدارة ورائد أجيال متواصلة تمتد منذ منتصف السبعينات حتى آخر الأشهر من حياته، الأستاذ حزام منصر عبد الرب بن حلبوب.

وقد أصابني الخبر بالحزن والأسى والألم لفقدان هذا الرجل المعطاء الكريم المتواضع والأصيل.

كنا زملاء في مدرسة الشعلة الابتدائية رخمة، في سنواتها الأولى ١٩٦٩-١٩٧٢م قبل أن نتفرق بين من ذهب لمواصلة الدراسة الإعدادية في عاصمة المحافظة الثالثة أبين، وبين من انتقل للتعليم في عدن لوجود أقرباء له هناك، وأعني هنا الزميل حزام الذي كنت ودفعتي نسبقه بعام دراسي واحد.

أول وظيفه شغلها الزميل حزام هي مدرس في المحافظة السادسة (المهرة) في منتصف السبعينات، وترَقَّى الفقيد بسرعة بفضل ما يتمتع به من ذكاء وسمات أخلاقية ومهارة قيادية، ترقى إلى إدارة التربية والتعليم ليصبح بعد فترةٍ قصيرة مديراً للتربية والتعليم في المحافظة.

بعد خدمة سنوات في المهرة تمكن حزام وزملائه من محافظي المحافظة والقادة الحزبيين والنقابيين من ترسيخ مدامك التربية والتعليم هناك، عاد حزام إلى مسقط الرأس في مركز رُصُد الذي هو اليوم ثلاث مديريات ضمن محافظة أبين (مديريات رصد وسرار وسباح )

وكان واحداً ممن واصلوا ترسيخ تجربة الإدارة وحرصوا على ديمومة المنجزات التي سبقهم إلى تأسيسها الشهداء حسين محمد حسين، وعبد الله الحكمي والفقيد محمد علي ناصر ، والزملاء عيدروس هادي أحمد وأحمد عوض علي وجميع رفاقهم وزملائهم ، كان حزام إضافة نوعية إلى هذه الكوكبة من العطاء والجهد والإبداع.

بهذا المصاب الجلل أتقدم بصادق مشاعر العزاء والمواساة لكل أهل الفقيد حزام وإخوانه وزملائه وكل أهلنا آل بن حلبوب. ولجميع أفراد الأسرة التربوية في مديرية رصد ويافع عامةً ومحافظة أبين، من المعلمين والإداريين والطلاب والتلاميذ.

وأسأل الله أن يرحم فقيدنا حزام منصر عبد الرب بن حلبوب، ويغفر له ويتوب عليه ويسكنه فسيح جناته

وإنا لله وإنا اليه راجعون