في موضوع قيام جبهة وطنية عريضة علينا أن لانتجاهل حقيقتين حتى ان لا يكون جهدنا بغير ثمار ونحن نتداول هذه القضية.
# اولا
لا توجد اي جبهة وطنية مهما توسعت يمكنها استيعاب واحتواء كل الطيف السياسي بنسبة 100 بالمائة نظرا للتنوع الانساني َوالسياسي والذي يصل احيانا لدرجة التناقض عند المدارس السياسية في اي بلد..
ومن يختلف معي في هذه البديهة الاجتماعية علىه أن يفيدنا باي تجربة سياسية في تاريخ الشعوب شملت الجميع بشكل مطلق في جبهة وطنية واحدة.
ولذلك فإن اي جبهة وطنية مهمتها قيادة التغيير بأكبر قدر من الإجماع الوطني فقط.
# ثانيا
المجلس الانتقالي الجنوبي طرق أبواب الجميع للحوار دون استثناء الا من رفض الحوار مع الانتقالي وأبواب الانتقالي مفتوحة لكل القوى السياسية الراغبة في قيام جبهة وطنية عريضة تخدم القضية الجنوبية.
للأسف الشديد ان كثير ممن يدعي بان الانتقالي يرفض هذا الاصطفاف الوطني كانت شروطهم المغلفة واضحة لكل فطين وهي اشتراط التغيير الهيكلي العميق في مؤسسات الانتقالي القيادية وتغيير تلك المؤسسات من خارج هذا التنظيم القائم ( انتقالي)
بمعنى اخر، مطلوب من الانتقالي يحل نفسه اولا حتى يقبل هولاء بالدخول في تنظيم جديد يكون الانتقالي فيه مجرد افراد وليس العمل والقبول بقيام جبهة وطنية عريضة لاهداف مشتركة مع احتفاظ من يريد ببقاء تكوينه التنظيمي كما هو..
الحقيقة. ان هذه الرؤية هي رؤية شاذة غير مسبوقة ولم نعلم ان قيام الجبهات الوطنية تتطلب من اكبر المكونات السياسية ان تحل نفسها قبل ان يقبل البعض الدخول في أطفاف وطني معها.
#م_مسعود_احمد_زين