آخر تحديث :السبت - 30 نوفمبر 2024 - 12:10 ص

كتابات واقلام


ابو جهاد نائف البكري

الثلاثاء - 12 نوفمبر 2024 - الساعة 11:08 م

أ.د. عبدالناصر الوالي
بقلم: أ.د. عبدالناصر الوالي - ارشيف الكاتب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير جنوبنا الحبيب مساء الخير ياعدن.
ابو جهاد نائف البكري
يوم الجمعة ٨ نوفمبر الماضي تعرض الاخ العزيز والصديق الصدوق والرفيق الوفي معالي الوزير نائف البكري لوعكة صحية خفيفة. تحسنت صحته ولله الحمد.
تحول المستشفى الى مزار لكل فئات الشعب في منظر قل ان ترى نظيره لشاب كل رصيدة انه خدم الوطن.
شعر ابو جهاد بالسعادة والعجب في نفس الوقت. لم يكن يتوقع كل هذا الحب والتقدير والاحترام والعرفان بالجميل.
عزيزي ابو جهاد لا تعجب فالناس تعرف كل شيء وذاكرة الشعوب لا تنسى.
عدن لن تنسى كل من رابط وصمد وانت منهم.
عدن لن تنسى كل من قاتل وتقدم الصفوف في وقت تنحى الكثيرون ممن كان يفترض ان يكونوا في مقدمة الصفوف.
عندما قرعت طبول الحرب وتعرضت عدن لاعتى واعنف عدوان في تاريخها خرج ابوجهاد ورفاقه وتصدروا الصفوف.
لم يكونوا يعرفون ان هناك عون سياتي ولا دعم سيقدم.
رص صفوف الحفاة العراة النساء والرجال الشباب والشيوخ كل من كان يستطيع ان يحمل بندقية او يحفر خندق او يقدم لقمة خبز للمقاتلين او يسعف جريح او يواري الثرى شهيد.
حرص ابو جهاد على ان تعمل المستشفيات وتضيء الكهرباء وتصل المياه الى بيوت الناس. عمل جاهداً على توفير ماهو ممكن من الطعام ولو بالحد الادنى لكل من استطاع ان يصل اليهم من الناس البسطاء المسحوقين المرعوبين النازحين من بيوتهم المدمرة في عدن.
لملم المقاومة وقادها بكل بطولة وشهامة وشرف حتى النصر. قاتل تحت علم الجنوب بكل فخر واعتزاز وانتصر هو ورفاقه من الشرفاء.
ابو جهاد استقبل هو ورفاقه دعم الحلفاء وامداداتهم واوصلها الى كل الجبهات والى كل المحتاجين كان اول من استقبل ورفاقه ابطال الاشقاء والاخوة من المغتربين الذين تدفقوا عبر البحر في الايام الاولى لنصرة عدن وتحريرها وكان في مقدمة الصفوف عندما بدأت معركة تحرير عدن.
ابو جهاد كان رمز من رموز التحرير والمقاومة والصمود والثبات. كان احد صناع النصر وركيزة من اهم ركائزه. كان ولا زال قدوة للشباب ومثل يحتذى به.
امدك الله بالصحة والعافية اخي ابوجهاد اذهب وافرح في عرس ابنك جهاد ثم عد الى وطنك والينا سالماً معافى. دم بخير يا أخي الحبيب. تحياتي
ا. د. عبدالناصر الوالي
عدن
١٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م