في اليوم الـ405 من الحرب الإسرائيلية على غزة، قتل 27 شخصاً بالغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، كما قصفت إسرائيل مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، ما أدى إلى اندلاع حريق. وقال فلسطينيون نازحون من شمال قطاع غزة، إن القوات الإسرائيلية ألحقت دماراً واسع النطاق بالأحياء السكنية التي كانوا يعيشون بها.
وقال أبو رائد، وهو مقاول مبانٍ سابق نزح من جباليا، إن القوات الإسرائيلية تفجر المباني عن بعد بعدما يتم تفخيخها أو إرسال روبوتات إليها. وأضاف: «قبل 5 أكتوبر صحيح إنه الدمار كان كبير في مخيم جباليا، بس اللي صار في الشهر الماضي صعب وصفه، معظم المخيم تم تدميره..
أنا لي صحاب وقرايب في بيت حانون والكل بيقول بالكاد فيه بناية واقفة ومش مدمرة هناك... يعني بتقدر تقول يمكن النص أو 60 % من المباني والطرق في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا دمرتها إسرائيل، صارت ركام». وتظهر مقاطع فيديو للسكان خلال الفرار من هذه المناطق الكثير من المباني المدمرة. وقال مدير مستشفى كمال عدوان قرب بيت لاهيا حسام أبو صفية، إنه لا توجد سيارات إسعاف تعمل في شمال قطاع غزة.
وأضاف أنه تلقى بقلب منفطر نداءات استغاثة متعددة من أشخاص محاصرين تحت أنقاض منازلهم لكن لم يستطع أن يفعل لهم شيئاً. وفي اليوم التالي تختفي الأصوات وتتحول المنازل إلى قبور لأصحابها، مشيراً إلى أن المشهد يتكرر يومياً.
وتقول تقديرات الدفاع المدني الفلسطيني إن هناك نحو عشرة آلاف إنسان ربما قضوا وطمرت إجسادهم تحت الأنقاض، وهو ما قد يرفع حصيلة القتلى المعلنة إلى أكثر من 50 ألفاً. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، إن عدد من تأكد مقتلهم منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفع إلى 43736 شخصاً.
وينفّذ الجيش الإسرائيلي منذ السادس من أكتوبر الماضي، هجوماً جوياً وبرياً في شمال غزة، لاسيما في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، في إطار «خطة الجنرالات» التي تهدف لتهجير أهالي شمال القطاع وإعادة احتلاله