أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أن «الوضع في غزة مروع وكارثي»، محذراً من أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع قد ترقى إلى «أخطر الجرائم الدولية».
وفي خطاب تلته مساعدته أمينة محمد أثناء مؤتمر في القاهرة يهدف لزيادة المساعدات الإنسانية، حضّ غوتيريش المجتمع الدولي على «بناء أسس السلام المستدام في غزة وفي أنحاء الشرق الأوسط».
وشدد غوتيريش على تداعيات النزاع والحاجة الملحة لتحرك دولي، وقال إن «سوء التغذية متفشٍ.. المجاعة وشيكة. في الأثناء، انهار النظام الصحي». وأضاف أن غزة بات لديها الآن «أكبر عدد في العالم من الأطفال المبتوري الأطراف نسبة إلى عدد السكان»، إذ «يخسر العديدون أطرافاً ويخضعون لعمليات جراحية من دون بنج حتى»، كما انتقد الأمين العام القيود المشددة على إيصال المساعدات، واصفاً المستويات الحالية بأنها «غير كافية بشكل كبير».
وبناء على إحصاءات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، لم تتمكن سوى 65 شاحنة مساعدات من الدخول إلى غزة خلال الشهر الماضي، مقارنة مع معدل 500 شاحنة قبل الحرب. وقال غوتيريش إن حصار غزة «ليس أزمة مرتبطة بالمسائل اللوجستية»، بل هو «أزمة رغبة سياسية واحترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي».
وذكرت الأونروا أن جميع محاولاتها لإيصال المساعدات إلى شمال غزة قوبلت إما بـ«المنع» أو «العرقلة».
وأكد غوتيريش أن الأونروا هي «طوق نجاة لا يمكن استبداله بالنسبة لملايين الفلسطينيين»، مضيفاً أنه «إذا أُجبرت الأونروا على الإغلاق، فستتحمل إسرائيل مسؤولية إيجاد بديل»