في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، تجد قيادات الصف الأول لجماعة الحوثي نفسها في مأزق حقيقي بعد أن أدركوا أن إيران، التي كانت تمثل الحليف الرئيسي لهم، قد تخلت عنهم نهائيًا.
وأكدت مصادر مطلعة أن القرار بمحاسبة هذه القيادات قد اتخذ بالفعل، ولن يشفع لهم تقديم أي تنازلات في اللحظة الأخيرة. ومع تضييق الخناق عليهم، أصبحت الخيارات أمامهم محدودة، حيث تشير التقارير إلى أنهم بدأوا يفكرون في طرق للهرب، إلا أن جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية ستكون مغلقة أمامهم.
وأوضحت المصادر أن الملاذ الوحيد الذي قد يلجأ إليه قادة الحوثي هو كهوف صعدة، إلا أن المطاردة لن تتوقف حتى يتم تقديمهم للعدالة.
المشهد الحالي يعكس حالة من الارتباك داخل أوساط الحوثيين، حيث يبدو أن قياداتهم بدأت تفقد السيطرة على زمام الأمور، مدركةً أن زمن الإفلات من العقاب قد ولّى، وأن الحساب العادل بات قريبًا أكثر من أي وقت مضى.