آخر تحديث :الخميس - 04 يوليه 2024 - 09:55 م

اخبار وتقارير


أزمة الكهرباء.. مأساة تعيشها مدن #لحـج كل صيف

الأحد - 08 أبريل 2018 - 06:23 م بتوقيت عدن

أزمة الكهرباء.. مأساة تعيشها مدن #لحـج كل صيف

لحج/ عدن تايم

يعاني قاطنو محافظة لحج بمختلف مدنها، منذ سنوات، من أزمة كهرباء خانقة ومستمرة، وحرمان المحافظة من أبسط حقوقها، سواء من قبل قياداتها المتعاقبة أو السلطات العليا في الدولة، ومع دنو فصول الصيف من كل عام يدفع الموطن اللحجي ثمن معاناته وحسرته اللتين تقابلان بالجحود النكران واللامبالاة .
وتعيش مدن الحوطة وتبن فصولا من المعاناه سنويا، خاصة مع دخول فصل الصيف، حيث تشهد المدينتان خاصة مدينة "تبن" المترامية الأطراف انقطاعات متواصلة ومتكررة للتيار الكهربائي وصلت ذروتها مؤخرا حد الإنهيار التام في الشبكة العامة للكهرباء .

استباق الصيف
ومع أن فصل الصيف لم يأت بعد إلا أن شبكة الكهرباء في مدينة "تبن" انهارت تماما في المدينة منذ أواخر فبراير الماضي، وتعيش حاليا أسوأ فصول المعاناة، كل هذا والصيف لم يحن بعد، وبات سكان المدينة على قناعة تامة بأنهم سيعيشون هذا العام أسوأ فصول المأساة ، خاصة مع تأكدهم التام بعدم وجود تحركات حقيقية وجادة من قبل السلطات المحلية والحكومية، ولو ببصيص من الأمل .
ولم تشهد الطاقة الكهربائية للمرة الأولى انتظام في ساعات التشغيل حتى في فصل الشتاء، إذ شهدت انقطاعات متكررة في سابقة خطيرة ومقلقة لسكان المدينة، ماجعل توجسهم يزداد خوفا من القادم، وعند حلول كل صيف تزداد هذه المعاناة، لتضيف للمواطنين مزيداً من الأزمات، تستمر فيها المواقف والتصريحات حيال ذلك لفترة ثم تفتر دون حلول ناجعة .

أسباب الانهيار :

ويؤكد سكان المدينة أن أزمة الكهرباء وفصول المعاناة التي يتجرعون مرارتها سنويا، هي أزمة متفاقمة، خاصة العام الحالي، بسبب عدم توفر أي محطة توليد كهربائية في المدينة، باستثناء ماتجود به عليهم مؤسسة كهرباء عدن لاتزيد في الغالب على 6 ميجا وات ، منها 3 إلى 4 ميجا ترسلها المؤسسة لتشغيل حقول مياه بئر ناصر التي تغذي العاصمة عدن بالمياه ، وما زاد يغذي مديرية "تبن "بالكهرباء لست ساعات فقط في اليوم الواحد مقابل 18 ساعة انطفاء يوميا وذلك منذ نهاية فبراير الماضي .

اهم ملف
ويُعتبر ملف الكهرباء في محافظة لحج أهم ملف خدمي كان من المفترض أن تشتغل علية قيادة السلطة المحلية الجديدة المدعومة من الحكومة الشرعية دون سواه من الملفات التي طال انتظارها والحسم فيها بحسب آراء الكثير من السكان ،الذين يعلقون آمالهم بالمحافظ الجديد اللواء أحمد التركي ، في الوقت الذي لم تقدم الحكومة الشرعية والتحالف العربي أي دعم لتوفير محطة كهرباء للمدينة عقب انتهاء المحطة المؤجرة فيها وخروجها عن الخدمة وتهالكها، عقب انتهاء عمرها الافتراضي وأصابها الشلل التام والتوقف .

احتياج متزايد


ورغم فصول المأساة التي حلت مبكرا على مدينة "تبن "وقبيل موعدها الحقيقي انهارت منظومة الكهرباء فيها، دون أن تنجح الحكومة والتحالف العربي بتوفير الكهرباء لمديرية "تبن" لأكثر من 6 ساعات في اليوم كبرى مدن المحافظة وأكثرها كثافة سكانية ، في حين تفوق حاجة المدينة لأكثر من 20 ميجا وات .
وبات سكان المدينة على قناعة تامة أن حل أزمة أنقطاع الكهرباء هذا الصيف يعد أمرا مستحيلا، خاصة إذا لم تتحرك السلطات المحلية لطرق كافة الأبواب, وتحرك مماثل من قبل الحكومة الشرعية التي أعلنت أواخر الأسبوع الماضي عن اعتمادها 10 ميجا وات للمحافظة ، في وقت تحتاج "تبن" وحدها إلى مايزيد عن 20 ميجا وات على الأقل، فضلا عن احتياج مماثل لعاصمة المحافظة الحوطة ، والتي تبدو أحسن حالا من مديرية "تبن "، لرفدها من قبل الهلال الإماراتي أواخر العام الماضي بمحطة توليد بقدرة 10 ميجا ، فيما تعيش" تبن "على أمل تدخل مماثل من قبل الأشقاء الإماراتيين وحكومة الشرعية لإنقاذ السكان .