آخر تحديث :الثلاثاء - 24 ديسمبر 2024 - 09:39 م

كتابات واقلام


زيارة الزبيدي للأمم المتحدة: فرصة لتعزيز مكانة الجنوب رغم الانتقادات

الإثنين - 23 سبتمبر 2024 - الساعة 11:26 م

محمد عبدالله المارم
بقلم: محمد عبدالله المارم - ارشيف الكاتب


زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي لحضور اجتماعات الأمم المتحدة أثارت جدلًا بين الأوساط السياسية. يبدو أن البعض يسعى دائمًا لانتقاد المجلس الانتقالي مهما كانت طبيعة التحركات أو الإنجازات. هذه الانتقادات تأتي في الغالب من الذين يعارضون المجلس منذ البداية متجاهلين الأبعاد السياسية والدبلوماسية التي تنطوي عليها هذه الزيارة.

من المهم الإشارة إلى أن الرئيس الزبيدي حضر بصفته عضوًا في مجلس القيادة الرئاسي، مما يجعله جزءًا من المنظومة الشرعية في اليمن. هذه الخطوة تمثل، في نظر المجلس الانتقالي الجنوبي، فرصة لتحقيق مكاسب سياسية داخلية وخارجية، بما يخدم تطلعات الجنوب.

اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل محطة مهمة على الأجندة الدبلوماسية العالمية. هنا، يلتقي القادة والمسؤولون الحكوميون لمناقشة قضايا ذات أهمية كبرى مثل الأمن، التنمية المستدامة، وحقوق الإنسان. بالنسبة للرئيس الزبيدي، هذا الوجود يتيح فرصة لتسليط الضوء على قضية الجنوب وعرضها أمام المجتمع الدولي.

القدرة على استثمار هذه المشاركة قد تفتح الباب أمام تعزيز دعم الجنوب دوليًا، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية والإنسانية. اللقاءات مع المسؤولين من الدول الكبرى والمنظمات الدولية يمكن أن تسهم في بناء جسور تفاهم جديدة تساهم في تمكين الجنوب من تحقيق تطلعاته.

من خلال هذه الاجتماعات، يمكن للمجلس الانتقالي تعزيز مكانته على الساحة الدولية، وإبراز النجاحات التي حققتها قواته في مكافحة الإرهاب. بالإضافة إلى ذلك، اللقاءات الجانبية مع الدول المؤثرة وصناع القرار يمكن أن تؤدي إلى تعزيز المواقف الداعمة لقضية الجنوب.

ختاما:
المشاركة في المحافل الدولية، مثل اجتماعات الأمم المتحدة، تمثل فرصة نادرة للمجلس الانتقالي لعرض موقفه والتواصل مع المجتمع الدولي. التركيز على القضايا الكبرى والتعاون مع الدول المؤثرة قد يؤدي إلى تحقيق مكاسب سياسية هامة تعزز من موقف الجنوب في الحلول المستقبلية.