آخر تحديث :الثلاثاء - 24 ديسمبر 2024 - 09:39 م

كتابات واقلام


رحلة إلى برلين

الجمعة - 18 أكتوبر 2024 - الساعة 10:53 م

حسين أحمد الكلدي
بقلم: حسين أحمد الكلدي - ارشيف الكاتب


برلين تسمى عاصمة الحرب والسلام وهي عاصمة المانيا السياسية والمقر العام للحكومة الفيدرالية وتعتبر اكبر مدينة ومن اروع المدن في العالم و كانت رحلتنا الى برلين هي رحلة للعمل لبضعة ايام قضيناها بين ارجائها حيث كانت لنا جولات متعددة في ضواحيها وهي مدينة لها من اسمها نصيب طالما حملت اسم مدينة الحرب والسلام فهي تحمل معالم كثيرة من تلك الحقبة وتضل في ملامحها الكثير من الاحداث المثيرة للاهتمام التي لازالت اثارها مستمرة الى يومنا هذا وكانت الايام التي قضيناها وعشناها في برلين مليئة بالعمل المكثف ووقتنا المحدود كان مخصص لغرض العمل لأكن اخذنا قسط من الراحة للاستمتاع بجمال المدينة في وقت العطلة الاسبوعية ونلنا فيها من المتعة والانسجام اثناء زياراتنا الخاصة للمناطق الهامة والمعالم التاريخية مثل بوابة برلين وبرج التلفزيون والكتدرائية ذات التصميم الفريد والبديع وتعد من العالم التاريخية وبوابة ومبنى البرلمان (الرايخستاغ ) للبرلمان السابق الذي افتتح عام 1933م وتم اعلان الجمهوية منه ولكن دمر في الحرب العالمية الثانية ويعود تاسيسه لفترة حكم القيصر . وزيارتنا كانت الى كل المناطق التي كانت تتواجد فيها مباني سلطة الدولة اثناء قيادة المانيا للحرب العالمية الثانية وكان لنا زيارة خاصة لمحطة القطارات المركزية القديمة التي دمرت اثناء الحرب العالمية الثانية وفي كل ارجاء المدينة انتقلنا عبر مواصلاتها وسيارات الأجرة والباصات ذو الطابقين والقطارات ومترو الانفاق وتسوقنا في برلين مول وفي العديد من اسواقها الجميلة وتذوقنا الماكولات الاوروبية في مطاعمها التي تزخر بما لذ وطاب بالماكولات العالمية وبالاذواق المتعددة الأوروبية والهندية والاسيوية والعربية واليمنية والماكولات التي لاتخطر على بالك وكانت اللحظات ممتعة مفيدة غنية بالتجربة وجديرة بتدوبن الخواطر التي ننقلها اليكم بشكل دقيق بما رئيناه من تطور في معمارها ان كان العتيق اوالحديث ومن تطور في منتجاتها الراقية العالية الجودة وتركزت لقائاتنا حول طريقة وكيفية عملهم وتعاملهم مع الاخرين وقد ابهرتنا سرعة تطور التكنولوجيا الإلكترونية التي كانت محط اعجابنا واهتمامنا حيث انها تقدمةبخطاء متسارعة في عالم مليء بالأفكار والابهار التي لم تخطر على بال في الحقيقة كانت الارض بكاملها متحف زاخر بالمؤثرات التي تجعلك تتذكر كل موقع فيها ولكن تفاجئت بوجود العنصرية من اول يوم تواجدنا في الفندق وفي محطة القطارت ولم اتوقع ذلك ان يكون في بلد عريق يدعي بالديمقراطية والمساواة وتمارس العنصرية فيه بشكل فج فقد اعتقدت ربما يكون ذلك الشخص مريض او متعاطي ولكن عند اخبار بعض المقيمين في المانيا بما حدث معي اشاروا لي انها العنصرية المقيتة التي يحملها الانسان في تلك البلد ومن الملفت للزائر من اول وهلة تلك الاعمال الفنية المتمثلة في الرسم الكثيف على الجدران والمباني في شوارعها وفي محطات القطارات وحتى في ممرات مجرى المياه ومما يلفت انتباهك وجود انواع عديدة من الدراجات الهوائية والاسكوتر التي لها طرقها الخاصة وتقدر مساحة برلين 891.12 كم٢ وعدد السكان 3755251 نسمة منهم 220الف مسلم وتتميز بالمساحات الخضراء واثناء تجوالي في الشوارع وجدت اللوحات مكتوبة باللغة العربية على واجهات المعارض على طول الشارع وتشعرك بحرية منقطعة النظير وتنتشر المنتزهات الكثيرة في كل ارجاء برلين وتتميز بكثافة اشجارها وتعتبر المواصلات عالية الجودة جدا وسهلة المنال تستطيع التنقل بكل يسر عند تنزيل التطبيقات الإلكترونية الحديثة لتعرف كل مناطقها واسواقها واي موقع تريد الانتقال الية بسهولة من خلال التطبيق وتعتبر هذه الرحلة الى المانيا هي الاولى من نوعها من حيث اهميتها واهدافها التي جزئتها مابين العمل والسياحة في ان واحد وكان رفيق دربي في هذه الرحلة هو ولدي الاوسط الذي حمل على عاتقه كثير من المهام حيث كان قائدا فذا يتميز بسمو الاخلاق في التعامل مع الضغوط وكانت روحه تعكس روحا نبيلة وناضجةوفي كل الاوقات كان الى جانبي يساعدني في كل ما احتاجه وكنت اشعر بالامتنان له وقد اكتشفت ان المقولة التي كان يتداولها ابائنا الأولين( اذا كبر ولدك خاويه ) وفي مقولة اخرى تقول لكي تحصل على الاحترام عليك بمنحه اولا . فعندما يشعر الناس بالتقدير يتالقون فيما يفعلونه . فانا اعمل معهم بتبني روح ابوي فيه من الحب والاحترام والتقدير والصدق والود فيما بيننا .
كانت هذه تجربة ثرية بين المانيا وإيطاليا .