آخر تحديث :الجمعة - 27 ديسمبر 2024 - 08:30 ص

كتابات واقلام


في الإذاعة والتلفزيون .. ما أحوجنا إلى نقابة !

الجمعة - 29 مارس 2019 - الساعة 07:10 م

أحمد محمود السلامي
بقلم: أحمد محمود السلامي - ارشيف الكاتب


بعيدا عن السياسة والمزايدات والمناكفات .. أقولها بملء فمي : ما أحوجنا اليوم في إذاعة وتلفزيون عدن والإرسالات إلى نقابة نزيهة منتخبة من الشباب النقي الذين لم تلطخ سمعة مسيرتهم بالفساد أو الرذيلة .. نقابة تطالب بحقوق الموظفين المشروعة وفي مقدمتها العودة إلى العمل وحق العلاج في الخارج والمستحقات الضرورية الأخرى . عدم القيام بهذا الإجراء القانوني والأخلاقي ستتحول العملية إلى فوضى وبلطجة من قبل القلة القليلة المعروفة بفسادها ، الساعية دوماً إلى الاستحواذ على المناصب ولهط الميزانية ، وهم معروفين تماماً ولا يزيد عددهم عن 20 فقط ، تجمعهم المصالح الأنانية ويفرقهم تقاسم الغلة .. نعرفهم حتى إذا تستروا تحت جلابيب وأقنعة الحق والفضيلة. لذا .. لابد من صحوة لكل منتسبي هذه الأجهزة إذا نحن جادون فعلاً في إعادة مكانة تلك الأجهزة إلى وضعها الطبيعي كما كان قبل أربع سنوات.
كل الوقفات المطالبة التي ينفذها بعض الموظفين في الماضي والحاضر لم ولن تجدي نفعاً يذكر ، فشلت في تحقيق ابسط الأمور وهي ايصال صوت الموظفين إلى الجهات ذات العلاقة وفتح حوار مباشر ومستمر مع الذين بأيديهم قرار عودة البث إلى عدن .
الدعوة إلى فتح الدوام الرسمي في هذه المرافق ايضاً ستفشل دون شك ! بل ان اقتحام المبنى وكسر الأقفال أو الدخول من الأبواب والسلالم الخلفية يعدُ عملاً طائشاً قد لا تحمد عقباه ! عيب وخزي على من يدعون الثقافة والإبداع القيام به تحت اي مبرر .. وإذا تم ! ستكون نتائجه خطيرة و كارثية ، في ظل عدم وجود مدراء العموم والإدارات والأقسام المسؤولين المباشرين عن تنظيم العمل والإشراف على تنفيذه ، و رفض ذلك بحجة العمل الجماعي وتحريك الأمور من وراء الستار بطريقة اللهو الخفي أو مستر X ، هذا يعتبر عمل عصابات لا يليق بنا كإعلاميين ممارسته أو التبجح به .
أيها الزملاء أفيقوا .. نحن في خطر آتي من الداخل ومن الخارج .. سيطال التخريب والتدمير مرافقنا وسترمي محتويات نفائس مكتبات الإذاعة والتلفزيون في بحر التواهي ، كما فعل جنود المغول في بغداد بملايين الكتب الثمينة وألقوا بها جميعاً في نهر دجله ، ثم هربوا إلى شمال العراق خوفاً من مخاطر حبر الكتب الذي لوث نهر دجلة ، أو كما فعل الصليبيون بمكتبة قرطبة الضخمة وغيرها من مكتبات الأندلس .