آخر تحديث :الأربعاء - 20 نوفمبر 2024 - 10:32 ص

كتابات


ما وراء زيارة الرئيس الزُبيدي إلى السعودية

الثلاثاء - 04 أبريل 2023 - 01:15 ص بتوقيت عدن

ما وراء زيارة الرئيس الزُبيدي إلى السعودية

كتب/م.مقبل ناجي مسعد

ليس هناك من جديد في دعوة الشقيقة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لزيارتها،ولاغرابة في ذلك فهي تأتي في إطار التشاور المستمر حول وضع سلطة ،،الشرعية،، في عدن ،وفي مايسموها بالمناطق المحررة من المليشيات الحوثية وهذه الزيارة تأتي بعد عام من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية ،وضرورة تقييم عمل المجلس وعمل الحكومة من وجهة نظر السعودية ،لااعتقد أن هناك جديداً يذكر فيما يخص قضية فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة ،حيث أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لازالت متمسكة وملتزمة بتنفيذ
(اتفاق الرياض) بكل بنود وملحقاته، هروباً من استحقاقات المرحلة القادمة،مرحلة مابعد الحرب، التي يطالب بها شعب الجنوب ،رغم أن الشقيقة لم تعد متمسكة في هذا الاتفاق، وذهبت لحوار مباشر مع الحوثيين في سلطنة عمان ،دون علم طرفي الاتفاق بالاضافة لعدم الالتزام فيه من قبل ،،شرعية7/7,, ومخالفته منذ وقت مبكر،والجميع يعرف أن المرحلة القادمة لها استحقاقاتها والكل يريد الهروب من هذه الاستحقاقات
،بما فيها دول التحالف العربي ،ولااعتقد أن هناك تغييرات جوهرية من خلال هذه الزيارة،بل استمرار تقوية وتعزيز وتوسيع صلاحيات سلطات ،،شرعية7/7،، في الجنوب لمواجهة الحوثيين سياسياً،بما يخدم المصلحة السعودية،وحسب ما تريد تنفيذه الشقيقة،مع اشغال الجميع في قضايا داخلية من خلال إشعال حروباً متفرقة في أكثر من منطقة لتحقيق اهدافها.
من المتوقع أن يتم خلال هذه المشاورات تنظيم عمل مجلس القيادة الرئاسي وتحديد الاختصاصات لإعضائه ،او هيكلته،رغم أن كل ذلك ممنوح لرئيس مجلس القيادة ،وبصلاحيات مطلقة ،مع احتمال تغيير رئيس الحكومة وتشكيل حكومة جديدة ،والحملة ضد وزير الخارجية في حكومة معين عبدالملك توكد أن هناك تغيير واسع في الحكومة ،في كل الأحوال وبغض النظر عما يحصل من تطورات ،فليس هناك امل في الوضع السياسي الحالي،فالتغيير يجب أن يكون جوهرياً وبعيداً ،عن الشقيقة وعن مشاريعها في الجنوب،ومن يتصدر المشهد السياسي الجنوبي اليوم ،اولويته الاولى الحفاظ على ،،الشراكة،، في السلطة مع من يحتل ارضهم،وارضاء الاشقاء في التحالف العربي ،ولم يكن استعادة الدولة الجنوبية المستقلة من أولوياتهم ،وهذا كان واضحاً منذ سنوات عديدة،لكن عامة الناس في الجنوب لاتريد أن تصدق ذلك،مع أن النتائج على الأرض توكد هذه الحقيقة.
ومهما حصل من تغيير أو هيكلة في مجلس القيادة الرئاسي أو تشكيل حكومة جديدة ،فليس هناك أي جدوى من كل ذلك، بل مجرد تخدير وترحيل للقضية الجنوبية من وقت لإخر وكسب مزيدأً من الوقت للنزوح والاستيطان في عدن وفي الجنوب بشكل عام،لم ولن يكون هناك أي جديد
على صعيد استعادة الدولة الجنوبية المستقلة ،مهما كان ذلك التغيير،حتى وان أصبح جميع الوزراء مع رئيس الحكومة جنوبيين،العلّة ليست بالأشخاص فقط ،بل بالمنظومة نفسها ،وبقوانينهاوفي ولائها ،وطريقة اختيارها،وما سيحصل مجرد تدوير لبعض الجنوبيين ،،الوحدويين،، وتغيير مواقعهم من موقع لإخر ،لإمتصاص غضب الشارع الجنوبي واعطائهم أمل أن هناك تغيير مفيد و.....
على الطريقة العفاشية ذاتها ،ولافرق ابداً