تُعاني مدينة عدن من أزمة مرورية خانقة، تتفاقم بشكل ملحوظ بسبب الانتشار المفرط للباصات الصغيرة، المعروفة محليًا بـ"الدبابات" بينما يسعى الشباب إلى البحث عن سبل للعيش الكريم في ظل البطالة، فإن الواقع المرير يكشف عن مأساة حقيقية يتعرض لها المواطنون بسبب كثرة الحوادث المميتة الناتجة عن هذه الظاهرة.
إن شوارع عدن التي تكتظ بالدبابات أصبحت مسرحًا لكوارث مرورية مروعة ، حيث لا يمر يوم دون وقوع حادث يتسبب في فقدان الأرواح وإصابة الأبرياء ، إن غياب الرقابة الفعالة وضيق الطرقات يسهم في تفاقم هذه الكارثة مما يجعل الحوادث أمرًا معتادًا ، من المؤلم أن نرى كيف أصبحت الأرواح رخيصة في ظل هذا التسيب، مع أعداد متزايدة من الضحايا الذين يُسقطهم الحوادث بشكل يومي.
الخطوط السريعة مثل الخط البحري، تُعتبر أكثر المناطق عرضة للخطر. تُسجل الحوادث فيها أرقامًا مفزعة، حيث يتسابق السائقون دون أي اعتبار للسلامة، مما يؤدي إلى تصادمات مميتة إن الكارثة تتجلى في الأثر المدمر الذي تُحدثه هذه الحوادث ليس فقط على الضحايا بل على أسرهم والمجتمع ككل.
للحد من هذه الكارثة المتفاقمة يجب على السلطات المعنية اتخاذ خطوات فورية وفعالة أولاً ينبغي تحديد مسارات داخلية خاصة للباصات الصغيرة لتقليل الازدحام والحوادث على الطرق الرئيسية، مع إعادة تفعيل أنظمة الرقابة المرورية مثل الرادارات لضمان الالتزام بالقوانين والحد من السرعات المتهورة إضافة إلى ذلك يجب إطلاق حملات توعية شاملة لتثقيف السائقين والمجتمع حول أهمية القيادة الآمنة وتحسين البنية التحتية وتوسيع الطرق لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المركبات كل هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الأرواح والحد من الخسائر البشرية اليومية التي أصبحت واقعًا مؤلمًا في عدن.
ختاماً إن معالجة هذه القضية ليست خيارًا بل ضرورة ملحة لحماية الأرواح وضمان سلامة المواطنين نُناشد الجهات المعنية بأن تتخذ إجراءات فعالة وسريعة لوضع حد لهذه الكارثة المتنامية التي تُهدد حياة الجميع في عدن.