بدأ الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب يجري حالياً ترتيبات ولقاءات مكثفة تهدف إلى عقد مؤتمر تشاوري موسع يضم المكتب التنفيذي للإتحاد ورؤوساء النقابات العامة و رؤوساء الفروع النقابية العمالية واعضاء الجهاز المركزي للإتحاد العام لنقابات عمال الجنوب لمناقشة الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتحديد الخطوات التصعيدية احتجاجاً على الوضع الاقتصادي المتدهور والذي انعكس سلباً على العمال وشرائح المجتمع المدني وعامة الشعب .
ونتيجة الضغط العمالية تعتزم النقابات اتخاذ خطوة تصعيدية حاسمة لمواجهة الوضع المتدهور الذي يعاني منه العمال والشعب.
وأكدت مصادر نقابية أن هذه المرة لن تكون كسابقاتها، حيث وصل العمال إلى حالة من الإحباط والخذلان الشديد نتيجة تجاهل الحكومة لمعاناتهم المتفاقمة.
ونتيجة الوضع الاقتصادي و ارتفاع الأسعار وتدهور العملة فأنه يعاني العمال من ظروف معيشية قاسية جعلت تناول ثلاث وجبات يومياً رفاهية بعيدة المنال، مما دفع قيادة الاتحاد إلى التفكير في قرار جريء وصادم يهدف إلى الضغط على الحكومة التي لم تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب، وبعد محاولات متكررة لمنح الحكومة الفرص لتحسين الأوضاع دون جدوى، أصبح من الضروري التحرك لانتزاع الحقوق المشروعة.
وتشير المصادر إلى أن الاتحاد يستعد للإعلان عن خطته قريباً، مع رسالة واضحة: “لن نقبل بالظلم والفقر بعد الآن.” ولتؤكد التسريبات أن قيادة الاتحاد و الخطوة التصعيدية ستكون سلمية لكنها حازمة، وستهدف إلى إنهاء معاناة العمال البسطاء الذين يرزحون تحت وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة.
ونتيجة تفاقم الأوضاع الاقتصادية فقد عبر بعض النقابيين وقالوا إن أطفالنا بلا مأكل ولا مشرب ولا مأوى، وهذا وحده يكفي لانتزاع حقوقنا. نحن عمال الجنوب، لن نؤذي أحداً، لكن صوتنا سيكون مسموعاً ” وسوف تكون كلمة الفصل في نتيجة المؤتمر التشاوري وخطواته التصعيدية لقيادة الاتحاد والتي ستكون ورسالتها قوية و المدوية قريباً لن تتوقعها الحكومة وسوف تجبرها على رفع المعاناة وتصحيح الأوضاع.