كشف الباحث عبدالله محسن، المهتم بتتبع ورصد آثار اليمن، عن كارثة تهريب ذهب وحلي أثرية من معابد الجوف التاريخية إلى معارض بيع الذهب في اليمن.
وتجد هذه الحلي التي تم استخراجها بشكل غير قانوني من المعابد والمواقع الأثرية في شمال اليمن، طريقها إلى الأسواق المحلية ثم تهرب إلى الداخل والخارج عبر شبكات تهريب محترفة.
وأوضح محسن أن سهولة تهريب هذه المجوهرات الأثرية عبر المنافذ البرية والبحرية والمطارات، بسبب صغر حجمها وإمكانية إخفائها ضمن الأمتعة الشخصية، تجعل عملية ضبطها أكثر تعقيدًا، ناهيك عن ضعف الرقابة والكفاءة الفنية لضباط الجمارك يُسهل عمليات التهريب، فيما تنتشر هذه الحلي في أسواق صنعاء القديمة، سوق الملح، وحزم الجوف، وعتق (شبوة)، وعدن، وإب.
وعرض محسن صورًا لبعض القطع التي تتضمن عقدًا ذهبيًا مكونًا من 18 قطعة، إلى جانب تميمة ذهبية على شكل هلال مزخرفة بنقش مسندي، وتشكيلة واسعة من الأقراط والخواتم التي تتطابق في تصميمها مع المجوهرات الأثرية اليمنية الموجودة في متاحف ومزادات عالمية.
وتأتي هذه الفضيحة في ظل فوضى تسيطر على المواقع الأثرية والمعابد في اليمن، وعجز الجهات الرسمية عن حماية هذا التراث الثمين من السرقة والتهريب، مما يهدد بطمس جزء كبير من تاريخ البلاد وحضارتها العريقة.