ستشهد معظم محافظات اليمن موجة برد شديدة ابتداءً من يوم الجمعة القادم، الموافق 15 نوفمبر، حيث يتوقع الباحث الفلكي حسان المطري انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة إلى مستويات غير معتادة، خاصة خلال ساعات الليل والفجر. ويشير المطري إلى أن هذه الموجة تأتي نتيجة تيارات هوائية باردة قادمة من مناطق شمالية، ما سيجعل الأجواء شديدة البرودة، ويستدعي من المواطنين اتخاذ تدابير احترازية للوقاية من الأمراض والتعرض للبرد الشديد.
ويوضح المطري في تصريحاته للصحافة أن المواطنين سيشعرون بالحاجة إلى ارتداء ملابس شتوية ثقيلة وتجنب التعرض الطويل للهواء البارد في المناطق المفتوحة. كما ينصح الفئات الأكثر عرضة للتأثر بالبرد، مثل كبار السن والأطفال، بأخذ الحيطة اللازمة، ويوجه نصائحه أيضاً للعاملين في الأماكن المفتوحة، مشدداً على أهمية استخدام وسائل تدفئة إضافية للحماية من هذه الأجواء القاسية.
ويضيف المطري أن بعض المحافظات الجبلية والصحراوية قد تشهد درجات حرارة منخفضة جداً، مع احتمالية تشكل الصقيع في ساعات الفجر، مما يشكل تهديداً على المحاصيل الزراعية. وهذا يمثل تحدياً كبيراً للمزارعين، لا سيما في المناطق الريفية التي تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل.
كما يشير المطري إلى احتمالية ظهور ضباب كثيف خلال هذه الموجة، الأمر الذي قد يعيق حركة السير على الطرقات السريعة، مما يتطلب من السائقين توخي الحذر واتباع السرعات المناسبة، خصوصاً في الصباح الباكر وأوقات المساء. ويُفضل ترك مسافة أمان إضافية بين المركبات لتجنب الحوادث الناجمة عن ضعف الرؤية.
ومن المتوقع، وفقاً للمطري، أن تستمر موجة البرد هذه حتى 19 نوفمبر، وقد تكون مؤشراً على شتاء أشد برودة هذا العام. من جهتها، تستعد السلطات المحلية عبر تجهيز فرق الطوارئ للتدخل في أي حالات طارئة ناتجة عن الأحوال الجوية، وتعمل على التأكد من جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية لاستقبال أي حالات مرضية مرتبطة بالبرد الشديد، ضماناً لسلامة وصحة المواطنين.