تعيش قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام ظروفًا صعبة مع استمرار اعتقالهم لدى ميليشيا الحوثيين، وسط صمت من الطرفين وغموض يلف مصيرهم.
وأفادت مصادر قيادية داخل الحزب بأن العشرات من قياداته محتجزون منذ سبتمبر الماضي في سجون بصنعاء وعدة محافظات أخرى، دون أن يتمكنوا من التواصل مع أسرهم، ودون توضيح رسمي من الحوثيين حول أسباب اعتقالهم.
وتأتي هذه الحملة في وقت حساس من مسار الأزمة اليمنية، وتثير التساؤلات حول علاقة حزب المؤتمر بتحالفات سابقة أسهمت في تقوية الحوثيين، ليجد الحزب نفسه الآن تحت قبضتهم المباشرة.
ويشير مراقبون إلى أن المؤتمر الشعبي العام، الذي أتاح للحوثيين التمدد في المشهد اليمني منذ عام 2014، يدفع اليوم ثمن تلك التحالفات، حيث أن تمكينه السابق للحوثيين فتح الباب أمامهم للسيطرة على مفاصل الدولة، ما جعل الحزب نفسه ضحية سياسات الجماعة.
ومع ذلك، فإن صمت قيادة المؤتمر حيال الدور الذي ساهموا به في تقوية الحوثيين يثير التساؤلات حول مسؤوليتهم الأخلاقية والسياسية في تمكين هذه الميليشيا، التي باتت تستخدم سلاح القمع ذاته ضد من كان يوماً شريكاً لها.