في الثلاثين من نوفمبر من كل عام، يتجدد احتفاء الجنوبيين، بذكرى عزيزة على قلوبهم، ذكرى استرداد حريتهم واستقلالهم من الاستعمار البريطاني الذي احتل الجنوب قرابة قرن وثلاثة عقود من الزمن. هذه الذكرى ليست مجرد يوم عابر في التقويم، بل هي محطة فارقة في تاريخ الجنوب، تحمل في طياتها دروسًا وعبرًا تستحق التوقف عندها.
وفي الذكرى ال 57 للاستقلال الوطني المجيد، يجب التأكيد على أهمية الحفاظ على مكتسبات الاستقلال، وتذكر تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن الجنوبي ورووا بدمائهم الزكية، ترابه الطاهر، وقدموا الغالي والنفيس في سبيل استقلاله وحريته. وفي هذه الذكرى، يجب ايضا استلهام العبر والدروس من هذه التجربة التاريخية.
وفي هذه الذكرى يجب كذلك التاكيد على اهمية الوقوف صفا واحدا، ضد كافة انواع المؤامرات التي تحاك ضد شعب الجنوب ومحاولة تركيعه وثنيه عن المضي قدما نحو تحقيق اهدافه من خلال افتعال الازمات وفي مقدمتها ازمة انهيار العملة، وارتفاع اسعار السلع، وعدم صرف المرتبات في مواعيدها، وازمة الكهرباء وغيرها بالاضافة الى الحرمان من ابسط الحقوق.
وفي هذه الذكرى يجب التذكير باهمية الوقوف خلف الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية، للمضي قدما وفي طريق آمن صوب تحقيق الاهداف المنشودة لشعب الجنوب وفي مقدمتها انجاز استحقاق الاستقلال الثاني واستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة، كاملة السيادة على حدود الجنوب المتعارف عليها دوليا من المهرة الى باب المندب.
فتحية لشعب الجنوب الصامد، ولقيادته السياسية وقواته المسلحة وقواه الحية وفي الطليعة منها المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب.
#نوفمبر_مجيد_استقلالنا_يتجدد