قال مصدر سياسي إسرائيلي إن المواجهة مع ميليشيا الحوثي تتصاعد إلى مستويات لم تكن متوقعة؛ ما دفع إسرائيل إلى تحفيز الولايات المتحدة على زيادة هجماتها ضد الحوثيين، وعدم الاكتفاء بالغارة التي وقعت فجر الأحد، لضمان التعامل مع التهديد بشكل فعال.
وبحسب صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الوضع سيشهد تحولاً كبيراً عندما يتولى دونالد ترامب الرئاسة في البيت الأبيض.
وتتابع إسرائيل بقلق ارتفاع وتيرة الهجمات الصاروخية الحوثية التي اخترقت العمق الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة.
وأوضح المصدر أن أحد الصواريخ، الذي أُطلق من اليمن، أصاب مبنى في يافا؛ ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج، بالإضافة إلى إصابة عشرة آخرين في أثناء محاولتهم الوصول إلى منطقة محمية. وجاء ذلك بعد استهداف مدرسة في رمات غان؛ ما أثار القلق الحقيقي داخل الأوساط الإسرائيلية.
واعترف الجيش الإسرائيلي بأنه فشل في اعتراض الصواريخ في كلا الحالتين، كما تسبب هجوم بطائرة يمنية دون طيار في إطلاق إنذار بعد الظهر في المنطقة المحيطة بغزة، حيث تم اعتراضها لاحقاً عقب الهجوم الإسرائيلي الكبير على صنعاء والموانئ اليمنية.
وأشار الإعلام العبري إلى أن التحالف الغربي استهدف في غاراته الأخيرة مواقع تُستخدم لإطلاق الصواريخ والطائرات دون طيار التي استهدفت إسرائيل.
وفي سياق متصل، أوضح الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الحوثي الذي أُطلق على إسرائيل لم يكن مُحدثاً أو مُحسناً، وأن سبب فشل اعتراضه يعود على الأرجح إلى عطل فني في منظومة الدفاع "السهم".
وترى التقديرات الإسرائيلية أن الحوثيين سيواصلون هجماتهم، كونها الجبهة المتبقية لإيران بعد ما حدث لحزب الله وحماس، وسقوط نظام الأسد.
من جانبه، دعا بيني غانتس، الوزير السابق ورئيس حزب "معسكر الدولة"، إلى تجاهل الحوثيين والتركيز على التعامل مع إيران مباشرة، مشيراً إلى أن طهران هي المصدر الرئيس للتهديدات.