آخر تحديث :السبت - 21 ديسمبر 2024 - 01:17 ص

كتابات واقلام


ما قصة النزوح المهول صوب عدن

السبت - 03 أكتوبر 2020 - الساعة 05:01 م

صالح ابو عوذل
بقلم: صالح ابو عوذل - ارشيف الكاتب


النزوح المهول صوب عدن وخنقها بطريقة ممنهجة، ما كان له ان يتم لو لم يكن هناك "لصوص"، تركوا مهاهم الأمنية وذهبوا للبسط على المتنفسات والممرات، انه اشبه بنزوح اثناء الوجود البريطاني في عدن وبعده، حين تم تأميم المنازل ومنحها للنازحين الفارين من بطش الأمامة.. هل من المعقول ان تظل عدن تدفع ثمن "الصراع في الشمال اليمني".

كيف لك ان تأمن على "مستقبل العاصمة"، وهناك مسؤول أمني شيد منزلا في مدخل النفق، دون أي اعتبارات لأحد، فلا غرابة ان يصبح كل من ينهب الأراضي ويبسط عليها "عدانية"، يمنع عليك ذكرهم او الإشارة لهم، واذا ذكرتهم فأنت "بدوي وتستهدف أبناء عدن".

لا تحدثني عن "عدن المدمرة"، وانت أول من شرعن اعمال النهب والسلب والتدمير، فقد تبكي غدا "دماً" لأنك لم تحافظ على مدينة كنت مسؤولا أمنيا فيها.
اعمال البسط ليس "بريئة"، هناك اعمال ممنهجة وممولة وعلى أعلى مستوى، الهدف تحويل عدن إلى قرية، لو تسأل نفسك "ما قصة النزوح المهول صوب عدن"، في حين انه لم تعد هناك أي حروب تدفع هؤلاء للفرار صوب مدينة تعاني الأمرين في كل شيء.
تظل غبياً اذا اعتقدت ان الأمر ليس ممنهجاً، الأموال التي تدفعها "الشقيقة"، وغير الشقيقة، تشرعن التدمير ولا تساعد مواطنيين يعانوا الأمرين من جراء انقطاع المرتبات.. بربكم لماذا تدفع الشقيقة خمسة عشر مليون دولار للحكومة اليمنية بذريعة مساعدة النازحين، في حين انه بإمكانها دفع "مائة الف دولار" فقط كروتب لأبطال الجيش الجنوبي الذين هم مرابطون امام بوابة معسكر التحالف في عدن، ولو من باب رد الجميل لمن صنع النصر الوحيد لعاصفة الحزم.
براءة للذمة، ما يجري في عدن خطير للغاية، اللهم اني بلغت اللهم فأشهد.

#صالح_أبوعوذل