آخر تحديث :السبت - 21 ديسمبر 2024 - 07:12 م

كتابات واقلام


ما مبرر المجتمع الدولي والحقوقي مما يطال شعب الجنوب؟

الخميس - 08 يوليه 2021 - الساعة 11:14 م

رعد الريمي
بقلم: رعد الريمي - ارشيف الكاتب


يُعد الخامس من يونيو من العام 1994م ذكرى كئيبة أليمة سكت فيها العالم على محاولة محو دولة وشعب بأكمله من على خارطة العالم وتحويله إلى أسرى حرب تحت رحمة قبائل وعنجهية قوى سياسية يمنية همجية تدثرت باسم النظام اليمني بينما نهجها الإرهاب وسلوكها مليشاوي.

إنها ذكرى الحرب على عدن والجنوب ذكرى مشؤومة فمنذُ الخامس من شهر يونيو وحتى السابع من يوليو الأسود عام 1994م والجنوب يتذكر يوميات الحرب والى اليوم والجنوب يصرخ من ذكرى، قتل فيها شعب الجنوب بلا ضمير، ومُرست عليه جميع صنوف التنكيل بهدف محو هويته، وتشويه تراثه، وفرض عليه حكما قبليا همجيا إرهابيا في ظل مرأى ومسمع من العالم أجمع.

غير أن للواقع حقيقية، فالحقيقية سواء اعترفوا بها أم أنكروها؛ وهي أن القوة تفعل الكثير ولكنها لا تغير الواقع، وان شعب الجنوب لم يرفض الوحدة المشؤومة ارتجالا ولا حماقة ولا قبلية بل بعد حُسن نية، ومحاولة تجربة وصل فيها إلى مرحلة اليأس وأيقن معها أن الوحدة سيئة الذكر إنما هي بمثابة ترقيع لثوب بالِ يلبسه عربيد غبي لا يعرف إلا النهب وسطو والتدمير لا البناء والتعمير والتشييد للأوطان بما فيها الجنوب.

يوم في تاريخ عدن عجز فيه الجيش اليمني وقبائله وحلفائه من اقتحام عدن البطلة حتى وقعت الخيانة الكبرى وتسللت جحافل الجيش البربري اليمني لتدمر كل شيء في عدن، وتسرق كل ماله قيمة تجاه شعب الجنوب الذي لم يعرف الجريمة.

ليعمل الاحتلال اليمني بعد ذلك على وضع بصمته الماثلة في إفساد وتدمير المجتمع وشرعنة القتل والفساد والسرقة والرشوة والجريمة ليقال بعد ذلك هيا نسافر من عاصمتنا صنعاء إلى قريتنا الجميلة عدن وقد حدث بفعل نظام احتلالي يمني حَرَمَ مدينة دولية ضاربة في القدم حضارة وتمدن بفضل ما تتميز به عن نظرائها من الدول.

وحدة جرتنا إلى عصر الظلام والبدائية حتى نتساوى ونهوي معهم كشعب جنوبي إلى أراذل التخلف والبدائية والغوغائية.

وها هو اليوم وبعد أكثر من ربع قرن يقول الشعب الجنوبي للعالم أجمع إنكم لم تنجحوا بفرض شعار أرغم فيه شعب الجنوب على تحقيقه ولو بالذبح وتدمير وقهر إرادته"الوحدة أو الموت"

ليبقى السؤال اليوم شاهدا وماثلا على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية: أيها السادة هل لكم من عذر للقيام بواجبكم تجاه إنصاف وعدالة شعب الجنوب ومنحه حقه في تقرير مصيره؟!