آخر تحديث :السبت - 21 ديسمبر 2024 - 05:27 م

كتابات واقلام


كهرباء عدن .. لله المشتكى

الخميس - 22 ديسمبر 2022 - الساعة 10:34 م

احمد سعيد كرامة
بقلم: احمد سعيد كرامة - ارشيف الكاتب


لماذا كل هذا الخداع والتظليل والتنكيل يمارس بصورة متواصلة وممنهجة ومدروسة كل عام بحق أهالي عدن خصوصا والجنوبيين عموما من قبل حكومة معين ، الغالبية من المواطنين لا يعلمون بأنه تم نقل الوقود الخام الخفيف الخاص بمحطة بترو مسيلة بالحسوة من شبوة الى عدن برا وليس بحرا كالعادة ، بسبب توقف تصدير النفط الخام الحضرمي والشبواني بالقوة القهرية من قبل مليشيات الحوثي بعد إستهدافها لتلك الموانئ ، إن تشغيل محطة بترو مسيلة بكامل قدرتها التوليدية 264 ميجاوات تحتاج إلى أكثر من11 ألف برميل نفط خام يوميا .

قبل توقفها منذ 20 يوم كانت قدرتها التوليدية 90 ميجاوات وتحرق وقود خام خفيف بواقع 4000 برميل باليوم تقريبآ ، الان تم إدخالها للخدمة بقدرة توليدية 70 ميجاوات وستحرق تقريبا 3000 برميل يوميا تقريبآ ، والسبب يعود إلى أن كمية الوقود المخزونة محدودة للغاية بسبب النقل البري المكلف وغير المجدي بهذه الطريقة .

المحطة لا يمكن تموينها إلا بطريقتين فقط وهي إما أنبوب ناقل من المصدر في شبوة إلى المحطة في عدن ، أو تموينها عبر البحر بكميات كبيرة بعد تفاهمات غير مباشرة برعاية الصليب الأحمر الدولي بين عدن وصنعاء ، أعتقد أن سبب تشغيلها المؤقت وبهذا التوقيت هو سياسي صرف قبل عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى عدن ، وهكذا يتم دائمآ العبث والابتزاز الرخيص بملفات الخدمات والرواتب وتجييرها واستخدامها لصناعة رأي عام مع أو ضد .

بالنسبة لانحسار القدرة التوليدية لمحطات توليد الطاقة المشتراة بعد وصول الدفعة الثانية للوقود المدعوم سعوديا 40 الف طن ديزل ، مخصص لجميع محطات توليد الكهرباء ( 70 محطة تقريبا ) في المناطق المحررة وليس لعدن فقط ، وهذا ما يفسر سبب تقنين وقود الديزل لمحطات توليد الكهرباء في عدن إلى أكثر من نصف الكمية المقررة تقريبآ ، أي أقل من 800 طن يوميا ، بينما الكميات السابقة كانت تصل إلى 1200 طن يوميا ، هذا ما يفسر سبب إستمرار إنقطاع التيار الكهربائي لفترات لا بأس بها وعدم تحسنه بعد وصول الديزل ، علما بأن كمية الوقود المدعوم 40 ألف طن ديزل قد لا تكفي شهر .

كل هذا الفشل والتخبط من قبل حكومة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك عنوان لصيف مأساوي وكارثي قادم لا محالة .