آخر تحديث :الأحد - 22 ديسمبر 2024 - 02:08 م

كتابات واقلام


لتكن عودة الأخ الرئيس الزبيدي آخر طوق نجاة

الأربعاء - 08 نوفمبر 2023 - الساعة 07:02 م

احمد عقيل باراس
بقلم: احمد عقيل باراس - ارشيف الكاتب


تأتي عودة فخامة الأخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة إلى عدن اليوم مختلفة عما سبقها من عودات فالمدينه حالياً ليست بخير والاوضاع فيها وصلت إلى مستويات قياسية من السوء وغدا كل شي فيها ينذر بما هو أسوأ وبقدر الألم الذي نعيشه بعدن ياتي املنا من هذه العودة للأخ الرئيس فهي بالنسبة لنا آخر طوق نجاة واخر قبس نور يظهر لنا في نهاية النفق المظلم الذي وجدنا أنفسنا نعيشه لذا نتمنى ان تكون هذه العودة في مستوى تلك الامال والتوقعات وهذا عهدنا بالاخ الرئيس القائد فهو الوحيد القادر على الانتصار لهذا الشعب وعلى تحقيق  آمال وطموحات الجميع والقادر على وضع حد للمعاناة التي فرضت علينا ونحياها منذ اكثر من تسع سنوات عجاف مرت علينا ووصلت اليوم حدا لا يطاق فاق كل التصورات وفاق طاقة ومستوى تحملنا كبشر .

     لقد قلناها في السابق ونقولها الان أن للاخ الرئيس عيدروس الزبيدي كاريزما خاصة فهو مختلف تماماً عمن سبقوه من قيادات وزعامات الجنوب فلم يحدث ان اجمع هذا الشعب في يوماً من الايام من باب المندب إلى المهره طوال تاريخه على قائد بعينه مثلما أجمع عليه ولم يحصل ان فوض زعيم مثلما فوضه شعبه ولم يصل الناس إلى درجة ومستوى التعلق برجل ووضع ثقتهم فيه مثلما تعلقو به ووضعو ثقتهم فيه لذا من الظلم إلا يتحقق لهذا الشعب مايصبو إليه على يد من اجمعوا عليه فالبرغم من الانكسارات ومن الألام ومن تدني مستويات الناس المعيشية والخدمية فلازالوا متمسكين بالامل في التغيير  وفي تصحيح الاوضاع ووقف هذا العبث الحاصل اليوم بعدن والذي تقريباً طال كل شي فيها ووصل الى حد التشويه بالتضحيات والدماء التي قدمها شعبنا حتى الوصول إلى هذه المرحلة من تاريخه .

       ان للناس طاقة محدودة من الصبر ومن القدرة على التحمل وقد وصلت اليوم إلى ذروتها ماجعلها ( آي الناس ) تفقد الثقة في معظم الموجودين من القيادات ولم تعد تثق إلا في رمزها وبطلها لكن إلى حين فاستمرار الفشل وازدياد المعاناة تؤثر على مكانة القائد بين اوساط شعبه وعند مريديه فتاتي عودة الأخ الرئيس اليوم إلى عدن وقد اصبحنا بفعل الأخطاء الجنوبية التي ارتكبناها بحاجة ماسة اكثر من آي وقت مضى لاستكمال تحريرها من هيمنة وسيطرة مراكز القوى التقليدية عليها وتحرير مواردنا والاستفادة من مقدراتنا المهدرة والمستنزفة ... تأتي هذه العودة ونحن بامس الحاجة إلى قرار شجاع ومتقدم يوقف المظالم وينصف المظلومين ويعمل على تجريم العنصرية والمناطقية بين اوساطنا وعلى اعادة نشر ثقافة التسامح وروح السلام التي قامت عليها هذه المدينة منذ تاسيسها وكانت من بين اهم أسباب تكونها وتشكلها وتمتعها بهذه الشهرة الواسعة.

تأتي عودة الأخ الرئيس اليوم إلى عدن في ظل هذا الواقع الماساوي الذي تعيشه المدينة والذي لم يسبق له مثيل من قبل فقد تساقطت فيها قطاعات واسعة وشرائح عدة من المجتمع بفعل سياسة الجبايات المبالغ فيها التي اصبحت احدى العلامات المميزة للمدينة وكذا تجنب الاعتماد على التمسك بالحلول الامنية فقط في ظل عدم البحث عن وجود بدائل وخيارات اخرى ترتقي بحياة الناس توازي ووتتواكب مع هذه الحلول .

       كان الجميع ينتظر هذه العودة بفارغ الصبر بل ويعلق عليها امال كبيرة وسقف مرتفع جداً من الطموحات وبالتالي فان لم يتواكب مع هذه العودة عمل حقيقي وصادق من قبل الاجهزة الحكومية والسلطات المحلية والامنية والعسكرية المختلفة يلمس فيها المواطن التغيير المطلوب الذي ينشده ولو بحده الادنى فان النتائج ستكون كارثية علينا وسيصاب الناس بصدمة وخيبة امل لن يعوضها شي وسيكون لها مابعدها فما تبقى لنا اليوم سوى سمعة ومكانة الأخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي وعلينا جميعاً ممن يشغلون مراكز قيادية سواء حكومية أو تنظيمية أو اجتماعية او حتى شرفية مهما كانت صغيرة أم كبيرة ان يحافظوا على مكانة الأخ الرئيس بتفانيهم في أعمالهم وعدم تحميل الناس مالايطيقونه كما ان على المحسوبين ايضاً على الأخ الرئيس ومن دائرته الخاصة مسؤولية اكبر بتجنب إعطاء الرسائل الخاطئة والسلبية عن الاخ الرئيس وكم نتمنى ان يدرك الجميع من مسؤولين ومن دائرة خاصة ان مسألة الحفاظ على سمعة ومكانة هذا القائد والرمز لشعبنا الجنوبي تتوقف على مايقدمونه للناس من خدمات ومايتمتعون به من حضور بين اوساطهم فاخطائهم لا تعود عليهم لوحدهم فقط وانما تاثيرها يصل إليه وشئنا أم ابينا فاخطاء معظم الوزراء الجنوبيين المحسوبين علينا في وزارتهم واخطاء قيادات السلطات المحلية في مديرياتهم والمحافظين في محافظاتهم وقادة الالوية ومدراء الوحدات الامنية والعسكرية في مواقع عملهم واخطاء المحسوبين اسرياً عليه مع الآخرين كل ذلك يعود عليه فان احسنوا عززوا من مكانته بين اوساط شعبه وان اساؤا فانهم يسيؤون إليه والى هذه المكانة وينتقصون منها وبالتالي نتمنى من هؤلاء جميعاً ان يتوقفوا عن اخطائهم ويكونون ابتداءاً من هذه المرة في مستوى ثقة الأخ الرئيس وان يضعوها نصب اعينهم حتى لا ننتكس ونفقد مكانتنا ونخسر كل تضحياتنا ولتكن عودته هذه المرة بالفعل ليست كسابقاتها .