آخر تحديث :الأحد - 22 ديسمبر 2024 - 11:29 ص

كتابات واقلام


قرابين طريق الجسر

الأحد - 11 فبراير 2024 - الساعة 08:24 م

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


طريق الجسر الرابط بين مدن خور مكسر وعدن (كريتر ) والمعلا والتواهي ومدن المنصورة والشيخ عثمان وما جاورهما، هذا الطريق الذي بعد أن قدم آلاف الأدلة على أنه إنما قد سمي زورا وبهتانا باسم طريق الجسر أو الطريق البحري، مقدماً الدليل تلو الدليل على أنه طريق أم الصبيان الذي تسيطر عليه وتتحكم بشتى صور اطواره العصية على الفهم والإدراك، وفي مقدمتها صورة عدم خضوعه واستسلامه للإصلاح وتحوله إلى طریق آمن خال من العيوب والإهمال والمخاطر.

آخر هذه الأدلة ليست ضياع كثيرا من اموال المنح والارصدة التي تم استلامها بغرض إعادة تأهيله وتوسيعه وجعله مدخلا جميلا جاذبا للزائرين ومحبي الطبيعة، وآمنا للتنقل عليه، وتجاوزه لكل حالات العبث والضياع والتلاعب من قبل من يقفون وراء استجلاب المقاولين وتحرير الشيكات التي تتبخر وتذهب هباء ليبقى هذا الطريق (طريق الجسر ) طريق أم الصبيان بحق.

حتى ذلك الابتداع الأخير المدروس مسبقا ليبقى قابلا للإصلاح في جزء منه والمتمثل في إيجاد مناهل لتصريف مياه الامطار برغم انه الطريق الذي تم رصفه حديثا ولكن بدون هذه المناهل الذي استغرق العمل فيها أياما واسابيع فرض فيها إغلاق (هات ) من الطريق والإبقاء على آخر ، ليجري تعويضه بطريق الضياع الترابي المردوم منذ سنوات ، ليواصل أخذ نصيبه بزيادة من إلحاق الضرر بممتلكات الناس، إلى جانب التسبب بالحوادث العديدة والتي لم تكفي للإسراع في إنجاز الإصلاحات التي أدى القيام بها إلى إغلاق الطريق المسفلت القادم من جولة كالتكس، بل كان يحتاج هذه المرة إلى قربان أغلى واثمن يرضي (أم الجن المتحكمة فيه ) وهو إسالة دم كان ضحيته ازهاق روح فتاة في مقتبل العمر، والذي يبدو أنه قد قبل أخيرا كقربان يرضي ام الصبيان بإعادة فتح الهات المغلق من الطريق المسفلت واعادته سيرته الاولى.

وهنا وبعد مسلسلات الفساد في هذا الطريق اللعنة نتساءل عن نوع وشكل الثمن او القربان القادم الذي سيتطلب تقديمه من قبل المواطن لإنجاز هذا المشروع المعجزة خصوصا وأن ملايين الدولارات التي صرفت عليه الى الان لم تجدي في جعله طريقا صالحا للاستخدام الادمي
السلس والمريح والأمن.