آخر تحديث :الأحد - 22 ديسمبر 2024 - 08:01 ص

كتابات واقلام


بن مبارك..استمر..حسنا بدأت

الخميس - 15 فبراير 2024 - الساعة 07:36 م

نجيب صديق
بقلم: نجيب صديق - ارشيف الكاتب


تناقلت المصادر العليمة أن جملة من القرارات في أجندة رئيس مجلس الوزراء .د احمد عوض بن مبارك..وقد بدأ بداية حسنة..كما كنا نتوقعها ويتوقعها الكثيرين المراقبين للشان العام.

البداية أظهرت أن الرجل عارف ببواطن الأمور التي اوصلت عدن والجنوب والمناطق المحررة المحيطة بعدن.. ويعلم جيداً أن الفساد والفاسدين وبؤرها وبمختلف متنفذيها هم سبب البلاء لمنظومة الحياة المستقرة في عدن وغيرها من المدن والمحافظات..وان اللامبالاة والتسيب الإداري والمالي في النفقات العامة في مجمل القضايا المتعلقة بنشاط الحكومة ومؤسسات الدولة باتت تشكل خطراً حقيقياً على حاضر البلاد ومستقبل الناس.. ويعلم الرجل أن العبث الذي يسود فيه الصمت القاتل في الشأن التنموي ويحجب المعالجة المحاسبية لكل من ساهم في هذا العبث الذي أوصل الشعب إلى حافة الهاوية والمعاناة.
واظهرت امامه كرئيس للوزراء أن ملفات شائكة تنتظره ..هذه الملفات لاتنفصم بعضها عن بعض.واتضح أن بعض الوزراء اشبه بالسواح..فقرر منع سفرهم الا باذنه وفي مهام عملهم..وهذا بحد ذاته سيجعله أمام لوبي مواجه لهذا القرار..
كما أن ملف الخدمات وعلى راسها الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق والاتصالات..والتربية والتعليم والجامعات والصحة وغيرها من ملفات شائكة ومعقدة هي بحاجة إلى إرادة سياسية لفتحها صفحة بصفحة لمعرفة مكامن الخلل فيها ويتم بعد ذلك معالجتها بعد محاسبة متسببي تلك الاعمال التخريبية اوالفساد الإداري والمالي..
ولايغيب عن ذهن الرجل أن سقوط العملة الوطنية وفقد البنك المركزي لمكانته يتطلب الأمر إعادة تقييم المستوى الذي أوصل العملة إلى هذا الانهيار الكامل..والعمل على وقف هذا الانهيار الاقتصادي واستعادة دور الدولة والحكومة في السيطرة على منافذ التهريب والبيع والشراء في العملة وان يكون البنك المركزي هو الفاعل الحقيقي في حركة العملة الوطنية والسيطرة على الصرف والصيارفة.
هذه ملفات شائكة تنتظره كما قلنا..
لكن مايبشر بخير..أن رئيس مجلس القيادة ومجلس القيادة الرئاسي ..وماحدده رئيس مجلس القيادة في الموجهات والارشادات والتوجيهات للحكومة في الاجتماع المشترك للرئاسي والحكومة تلك الموجهات والارشادات والتوجيهات أعطت بصيص أمل فيما إذا تم تنفيذها.. سيعطي آمل للخروج التدريجي من الأزمة المالية والنقدية والاقتصادية والاجتماعية وسيبشر أن ثمة بارقة في الافق..
لذلك.. فإن المهام المنتصبة أمام رئيس الوزراء بن مبارك تضعه أمام تحديات كبيرة وهي ملفات متراكمة معقدة تحتاج إلى فريق عمل حكومي متجانس في الأداء وفريق معاون في المهام للتنفيذ.. وان ترتب الأولويات التي تعني ويعاني منها الناس وتدفع بعجلة الاقتصاد الوطني والتنمية البشرية إلى تحسين الخدمات وتقوية الإيرادات وتقليص النفقات للوزراء السواح..والاهتمام بالاعلام الذي يجمع الناس على كلمة حق..ولايفرق بسؤ..
وفي هذا الصدد قال اللواء عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي..أن المجلس يدعم رئيس الحكومة في أداء مهامه وسيقوم بتقييم هذا الأداء..
وعليه..فإن بداية المهام اتضحت.. ونأمل ويقيناً بالأمل أن الرجل سيكون عند مستوى ظن الجميع..
دولة وشعب..
حسنا بدأت.. بن مبارك..استمر..