آخر تحديث :الأربعاء - 03 يوليه 2024 - 09:48 م

كتابات واقلام


الراتب حق مكتسب لا هبة من احد

السبت - 08 يونيو 2024 - الساعة 12:47 م

محمد عبدالله المارم
بقلم: محمد عبدالله المارم - ارشيف الكاتب


حقوق الموظفين(الراتب )كثيرا ما اصبحت تنتظر للتوجيهات . وكأنها هبات تُمنح من أحد او عطية ، بل هي حقوق مكتسبة يجب احترامها وحمايتها. نحتاج إلى بيئة عمل عادلة تمكن المواطن اليمني من تحقيق استقلاله المالي ونيل حقوقه بكرامة. في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها بلادنا، أصبحت أعباء الحياة تثقل كاهل المواطن بشكل غير مسبوق. لم يعد هذا الراتب الذي ينتظر للتوجيهات و يطول انتظاره و يُتصدر الأخبار يكفي لتغطية احتياجات يوم واحد، أو أسبوع في أفضل الأحوال. فقد أدى ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة إلى وضع المواطن في دوامة من الضغوط المالية التي لا تنتهي.الأسر اليمنية تكافح لتلبية احتياجاتها الأساسية من الغذاء، الملبس، التعليم، والرعاية الصحية. وتتزايد الأعباء يومًا بعد يوم، مما يجعل الاستقرار المالي والتخطيط للمستقبل أمرًا صعبًا. للأسف، تعاني بلادنا من فساد حكومي مستشري أدى إلى تآكل الموارد الوطنية وزيادة الفجوة بين الأغنياء والفقراء. لم تقم الحكومات بواجبها تجاه مواطنيها، وبدلاً من تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي، انشغلت بمصالحها الشخصية. القرارات الحكومية لا تعكس الواقع المعيشي الصعب، مما يزيد الفجوة بين الحكومة والشعب.في ظل هذه الظروف، يشعر المواطن اليمني بخيبة أمل كبيرة تجاه حكومته. الفساد ينتشر بينما يعاني الشعب من الجوع والفقر. الأموال التي كان يمكن استخدامها لمساعدة المواطن وتوفير الغذاء والدواء تم تبديدها على مصالح شخصية ومشاريع فاشلة. هذا الانفصال بين حكومات اليمن والشعب جعل المواطنين في حالة يأس من حكومتهم.ولا نقول إلا حسبنا الله على من كان السبب في إيصالنا إلى هذا الحال. كما نسأل الله أن يخفف عن هذا الشعب أعباءهم وأن يرزقهم من حيث لم يحتسبوا