آخر تحديث :السبت - 14 سبتمبر 2024 - 09:35 م

كتابات واقلام


حراك وسط اليمن والموقف من السلام والوحدة مع الحوثي

الجمعة - 30 أغسطس 2024 - الساعة 05:10 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


أي سلام في ظل وجود للحوثي ليست إلا دعوات وهم والقبول والتصديق بها غباء.
تمارس الهضبة الزيدية جرائمها والتسلط على أبناء مناطق الشوافع منذ ستمائة عام ، ومن الغباء أن نقبل بسلام معها لا يؤدي لإنصاف قضيتنا واستحقاقها السياسي وفك الارتباط بها والتحصين بشكل قوي حتى لا نعود لتحت تسلطها مستقبلاً.
فجر الحوثي المنازل ومارس النهب والقتل والاختطاف والاخفاء والتشريد وأنت تأتي لتحدثني عن السلام معه.
الحوثي لا يؤمن بأمر أسمه السلام , ولا يمكن أن نقبل السلام مع محتل.
والسلام مرهون أولاً بتحرير كل مناطق الشوافع وجعلها إقليم واحد ذات حكم ذاتي.
نحن مع تحرير بلادنا أولاً بطريقة إقليم الحكم الذاتي ، ونحن مع تحرير صنعاء وكل مناطق الهضبة ولكن لن نعود لتبعيتها ، فموقفنا ضد مشروع إيران ليس في اليمن فقط إنما بكل الدول العربية وضد أي مشاريع إحتلالية قادمة من خارج الوطن العربي.

الوحدة :
الجنوب لا يمكن أن يعود إلى صنعاء ، هذه حقيقة وأمر مفروغ منه.
وما علينا نحن أبناء الشوافع إلا أن نوحد صفنا ونعمل بشكل يخرجنا من تحت التسلط الزيدي وعدم العودة مستقبلاً لما تعانيه اليوم وعانيناه ماضياً.
الوحدة مع الحوثي مرفوضة بكل الأشكال ، سواءً من قبل الجنوب أو من قبل الشوافع في الشمال.
جمهورية في الشمال على الطريقة الزيدية مرفوضة.
فجر أبناء مناطق الشوافع ثورة سبتمبر ، ثم أقصاهم ابناء الهضبة وجعلوا الجمهورية بالهوية الزيدية والتسلط الزيدي حيث كان الأذان فيها بحي على خير العمل في عاصمتها صنعاء.
توحدت عدن جمهوربة اليمن الديمقراطية مع صنعاء الجمهورية العربية اليمنية وجعلوا صنعاء عاصمة وأصبحت دولة الوحدة ذات طابع زيدي والأذان فيها بحي على خير العمل.
ثرنا نحن مناطق الشوافع ضد الإمامة الزيدية وعملت الهضبة على تحويل الجمهورية إلى جمهورية زيدية ثم نقلونا لوحدة ذات تسلط وطابع زيدي.
ولذا مثلما نحن ضد الحوثية الإمامة الجديدة فنحن ضد العودة لجمهورية بطابع زيدي ووحدة بطابع زيدي وضد الارتباط بصنعاء وان تكون العاصمة صنعاء ، ولن نقبل بأي سلام أو وحدة مع الحوثي.