آخر تحديث :السبت - 21 ديسمبر 2024 - 06:59 م

كتابات واقلام


ذكرى الفخر والاعتزاز 53 لتأسيس جيشنا الجنوبي ..

السبت - 31 أغسطس 2024 - الساعة 11:09 م

العميد وهيب بن سلم
بقلم: العميد وهيب بن سلم - ارشيف الكاتب


العميد وهيب بن سلم
الأول من سبتمبر 2024م

انها ذكرى فخر و اعتزاز تحل علينا في ذكراه 53 لتأسيس جيشنا الجنوبي ، جيش ذو قدرات عسكرية ضاربة و يشار له بالبنان . انه اسطورة لم تنتهي بعد ، بل تتجدد اليوم برغم ماتعرض له من تدمير ممنهج شامل من قبل نظام الاحتلال اليمني ابان حرب 1994م ضد جنوبنا الحبيب بفتاوى تكفيرية تبيح قتل أبناء الجنوب وقواته المسلحة الجنوبية عنوانها (الضم والالحاق ) لاحتلال الأرض وتشريد الانسان ونهب ثرواته . لم يكتفي نظام صنعاء حينها بل قام بتسريح وتهميش كوادر جيشنا الجنوبي بعد ان تم تصفية عدد كبير منه بالاغتيالات والاخفاء القسري وغيرها من أساليب المحتل البغيضة .

امتازت قواتنا المسلحة الجنوبية بقدراتها العسكرية الضاربة والمدربة بمهارات قتالية عالية على أسس علمية ونظم وطنية بالتأهيل العلمي الحديث والفني والتقني المتطور في ارقى الاكاديميات وكليات الدول الشقيقة والصديقة .. وتسلحت بالأسلحة العسكرية الحديثة التي جعلته قوة ضاربة يعمل لها الف حساب .

ما حدث ويحدث الى اليوم هو انتقام من ذلك الجيش الذي لقن القوى المعادية دروس قاسية في سبعينات القرن المنصرم ورغم ذلك لازلنا أقوياء بمبادئنا وارادتنا الوطنية .

وان تلك الانتصارات العظيمة التي حققتها مقاومتنا المسلحة الجنوبية التي كانت النواة واللبنة الأولى لإعادة بناء و تأسيس القوات المسلحة الجنوبية مجدداً الذي كان الهدف الرئيسي الذي عمله الرئيس القائد عيدروس الزبيدي مصمماً و جاهداً على ذلك من خلال افتتاح معسكرات التدريب تلك الكتائب المسلحة للمقاومة الجنوبية ولتدريبها وإعادة تاهيلها على أسس علمية متطورة .ونجح في ذلك بفضل الله وتوفيقه .

وان الدروس والعبر المستوحاة من ملاحم النصر التي سطرتها القوات المسلحة الجنوبية وشهدائنا الابطال تظل اوسمة الفخر والاعتزاز في صدر وطننا وشعبنا الجنوبي ، حيث تظل المؤسسة العسكرية والأمنية الجنوبية هي المرجعية الحقيقية أخلاقياً وعملياً ، وهي مقياس النجاح في كل مراحل العطاء والشموخ .
واليوم لدينا قوات مسلحة جنوبية تتحلى بصفات عسكرية صلبة ومتطورة ، وضبط وربط عسكري وقيود انضباطية صارمة اعطت المقاتلين القوة في التدريب، والحنكة في المهارات القتالية التي تمكننا للارتقاء الى مستويات الجيوش العربية في المنطقة.

أن الإرث العسكري المتوارث اليوم ليس بجديد بل هو امتداد لتلك الصفات التي يمتاز بها شعبنا ، وما قواتنا المسلحة الجنوبية الا جزء من هذا النسيج الجنوبي ومهمة قواتنا الأساسية هي الدفاع عن كل شبر من ارضنا وحماية شعبنا الجنوبي .

واننا اليوم نؤكد مرارا وتكرار اننا دعاة سلام ولكن ان فرضت علينا فاننا لها، للتضحية بارواحنا وبالغالي والنفيس لنكون الدرع الجنوبي الواقي لشعبنا وجنوبنا الحبيب ..

عشتم وعاش جنوبنا حراً ابيا..
الخلود والرحمة لشهدائنا الابرار ..
الشفاء لجرحانا الميامين ..