آخر تحديث :السبت - 19 أكتوبر 2024 - 10:41 م

كتابات واقلام


تعزيز البناء المؤسسي والاقتصادي لمواجهة التحديات التي تعترض المشروع الجنوبي

السبت - 19 أكتوبر 2024 - الساعة 08:12 م

ناصر المشارع
بقلم: ناصر المشارع - ارشيف الكاتب


ونحن نتابع كمية الهلع والخوف، لدى الشارع الجنوبي من تأثير بعض ماتسمى بالقيادات التاريخية، لهذا أقول ومن وجهة نظري، أن لا خوف من الأصوات الجنوبية التي ما زالت تحمل مشروعاً قديماً يعبر عن واقع ما قبل 2015، مهما كان ثقلها وتأثيرها في المشهد السياسي الجنوبي واليمني، لذا، ينبغي ألا نمنحها أهمية تفوق أهمية البناء المؤسسي للمجلس وتوسيع قاعدته الشعبية وتقوية عضدها، وهذا يتطلب ترسيخ قناعات أنصار المجلس بأهمية تعزيز اللحمة الوطنية والوعي الوطني، ومواجهة أي تحديات بالقناعة التامة بالأهداف التي حددها الجنوبيون منذ انطلاق ثورتهم. ولابد أيضًا ربط النضالات السابقة بالحاضر في كل المراحل، لآن النضال الجنوبي حلقة متكاملة بكل مراحلها، هذا فيما يخص البنيوية الشعبية والهيكلية للمحلس.
أما فيما يخص الشراكة الشراكة مع الشرعية، يجب أن يعزز المجلس وجوده، في حضور الكفاءات الوطنية الموالية له داخل مؤسسات الدولة. علاوة على ذلك، يجب السعي لاستعادة المؤسسات التي تم نقلها إلى صنعاء بعد خسارة حرب 1994.
المهم هنا ليس مجرد الاسم أو الإطار الذي تعمل تحته هذه المؤسسات، بل أن تعود للعمل من عدن،تحت أي مسمى وبعد ذلك يمكن اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.

من الزاوية الإقتصادية ، ينبغي تشجيع البدائل الاقتصادية الجنوبية، باعتبار أن الاقتصاد هو الركيزة الأساسية لمواجهة القوى التي لا تؤمن بحق الجنوب في استعادة دولته، كما لا ينبغي خلق العداوات مع القوى التي لم تنضوي تحت يافطة الحرب على الجنوب، مهما كانت هويتها، بل من الضروري تشجيعها، لآن أهميتها لا تقل عن آهمية أي من الركائز الإقتصادية الجنوبية، حربنا مع من يحاربنا فقط ومن تستشعر أنه يشكل خطراً يهدد وجودنا على أرضنا.