آخر تحديث :السبت - 21 ديسمبر 2024 - 06:44 م

كتابات واقلام


الزهرة التي لم ولن يصيبها الذبول !!

السبت - 30 نوفمبر 2019 - الساعة 04:58 م

احمد عمر حسين
بقلم: احمد عمر حسين - ارشيف الكاتب


كل الزهور تذبل بعد حينا من مرورالوقت، وهذا ديدن الطبيعة والسنن الكونية وطبيعة الإشياء.

لكنما زهرتنا زهرة الجنوب زهراء صالح عبدالله كانت الإستثناء، فهي زهرة الحراك السلمي الجنوبي التي تمرست في مدرسته وتشربت حب الجنوب وقضيته العادله في معمته التي كانت دماء ودخان ورصاص وقنابل وسجون وشهداء ومعاقين جراء عنجهية نظام وسلطة الشمال اليمني وقواه المهيمنة على القرار والثروة، وكانت زهرة الجنوب مارد لايخشى كل اساليب العنف والغدر اللئيم لذلك النظام.

مر عام على ترجل زهرة الجنوب الصلبة والتي كانت بألف فارس وفارس، وللأسف مرت الذكرى لتلك الزهرة الرائعة والصامدة طيلة حياتها والتي وهبتها للقضية الجنوبية وتحريرالجنوب، مرت الذكرى ونحن نغط في سبات شبيه بنومةأهل الكهف، هذا ولم تكن لدينا سواها زهرة فقدت اطرافها السفلية والتي اراد الوحش الهمجي أن يقعدها عن الحركة والخروج للساحات الجنوبية وميادين الشرف، فابت تلك الزهرة القعود في المنزل حتى بعد الأعاقة وتحملت الإلم وتحركت في كل مناسبة بكرسيها المتحرك لتخزق عيون السلطة الهمجية الغاشمة وتقول هآ أنا هنا بين المناضلين العزل ومعهم حيثما كانوا وأينما توجهوا، ولن تثنيني الإعاقة والتي أردتم أن تقعدوني بها وتكبلوني أيها الأشرار .

رحمة الله على فقيدة الجنوب وزهرته والتي لن تذبل مادام هناك شعب جنوبي حر وحي يتذكر شهداءه ومناضليه والذين سطروا أروع الصفحات والمواقف.

زهرة صالح تجاهلتها دائرة الشهداء ولم تضع نصب عينيها التذكير بالفقيده وبمعية الشهداء الجنوبيين الذين قضوا نحبهم فداء للجنوب وقضيته.

زهرة صالح زهرة وإيقونة النضال السلمي الجنوبي لم ولن تذبل ذكراها وفي الناس عهدالوفاء لمن عاش وفيا لقضية الجنوب العادلة.

وزهراء صالح كانت الزهرة الحية مدى الدهر في قلب كل حراكي صادق ومبدأي .

الرحمة والخلود لذكراها وذكرى كل اللذين قدموا حياتهم فداء للجنوب وحرية وكرامة شعب الجنوب.

إنها الزهرة الإسم على مسمى ولن تذبل مدى الدهر وهناك من يحمل ذكراها وسيرتها وذكرى جميع المناضلين الذين سبقوها والذين التحقوا بها في دار البقاء والخلود.

لك الرحمة والخلود ولجميع من سبقك في الاستشهاد او لحق بعدك بذات الطريق طريق الفداء للوطن وللحرية والتي لاتعدلها كنوز الدنيا.