آخر تحديث :الأربعاء - 18 سبتمبر 2024 - 03:57 م

قضايا


سيدي المحافظ .. التعليم الأهلي في عدن تنمية اجتماعية واقتصادية تستحق الرعاية

السبت - 14 سبتمبر 2024 - 01:12 م بتوقيت عدن

سيدي المحافظ ..
التعليم الأهلي في عدن 
تنمية اجتماعية واقتصادية تستحق الرعاية

كتب برهان مانع

السبت
2024/9/14

(٨٠٠٠٠) قرابة ثمانون ألف تلميذ هم مجموع تلاميذ وطلاب المدارس الاهلية في محافظة عدن التي يقارب عددها (١٨٠ روضة ومدرسة ) .. يعمل بها حوالي (٥٩٠٠ ) معلم ومعلمة (٦٥٠ معلم و ٥٢٥٠ معلمه ) غير طواقم العاملين الاداريين والخدماتيين ..
لو قمنا بنظرة تحليلية لهذه البيانات البسيطة فسنحصل على المؤشرات التالية :
عدد التلاميذ في المدارس الاهلية كان سيكلف الحكومة توفير ٤٠ مبنى مدرسي جديد في المحافظة لاستيعابهم ( كلفة البناء ؟؟ ) وسيحتاج توظيف ما يقل عن ١٠٠٠٠ موظف بين معلمين وإداريين وخدماتيين تتحمل الموازنة العامة اعباء توظيفهم .. كما سيحتاج موازنة تشغيلية لهذه المدارس وفقا لتقديرات كلفة التلميذ السنوية على موازنة الدولة عام ٢٠٠٦م (٥٧٠٠٠ ريال للتلميذ ) ..تخيل كل هذه التكاليف قامت المدارس الاهلية في محافظة عدن بإعفاء الدولة منها من خلال تدريسها لقرابة ٨٠ ألف تلميذ وطالب .
هذه المدارس الاهلية قامت بدور تنموي اجتماعي من خلال تشغيل مايزيد عن ( ٨٠٠٠) شخص من معلمين وإداريين وخدماتيين في محافظة عدن وبرواتب تفوق ما تدفعه مدارس وزارة التربية والتعليم الحكومية للمتعاقدين معها ! هذا العدد من الشباب والشابات نقلهم التعليم الاهلي في المحافظ من خانة ( البطالة ) الى مربع ( العمل ) مما وفر لهم دخلا ماديا شهريا ساعد في الحركة الاقتصادية وحركة البيع والشراء بسبب توفر المداخيل المالية للعاملين بالمدارس الاهلية .
ساهمت المدارس الاهلية في محافظة عدن في انعاش الحركة التجارية داخل المحافظة .. ففي الوقت الذي لجأت بعض الاعمال للإقفال .. ولوحات ( للايجار ) تتوزع بكل مكان.
قامت المدارس الاهلية باحداث حراك تجاري في المحال العقاري من خلال استئجار المباني التي تستخدمها .. وكذلك النشاط التجاري للمكتبات ومحلات القرطاسية والعاب الاطفال والهدايا .. الى جانب الحركة في تجارة الوقود من خلال مشترياتها لوقود المولدات او لوقود حافلات نقل التلاميذ الذين تتعاقد مهم وكذا محلات الملابس و خياطة الزي المدرسي او شركات بيع المناهج الدراسية الانجليزية او بيع التجهيزات والاثاث المدرسي والمختبرات والكمبيوترات وشاشات العرض والعديد من اوجه النشاط التجاري الذي استطاعت المدارس الاهلية ان تفعله وتحدث فيها حراكا نافعا .
ساهمت المدارس الاهلية م/ عدن في رفد الموازنة العاملة وموازنة السلطات المحلية بالمحافظة من خلال ما تدفعه من رسوم وضرائب  وواجبات زكوية وقيمة فواتير الكهرباء والماء التجارية وخطوط الهاتف اضافة الى المداخيل الملحقة تباعا لنشاط التعليم الاهلية من ضرأئب وواحبات عقارية مثلا .. مما يعني ان لها دورا في التنمية المحلية ..
سيدي المحافظ ..
هذا الجزء الاول وسنكمله بحانب الرعاية المطلوبة .. ولكم الاستعانة بمن ترونه مناسبا والإحصائيات السنوية عن التعليم الاهلي بين ايديكم ليكذب او يصدق ما ندعيه ولكن نثق في قدرتكم على تلقف الفكرة وعمل اللازم .
              تحياتي