عودة المهندس حيدر ابوبكر العطاس اليوم الى عدن برفقة الرئيس العليمي يشي بتوجه سعودي لتكثيف الضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي وعلى باقي القوى الجنوبية الرافضة لوضع ما بعد ٩٤م باتجاه حضرموت في خضم تصاعد الصراع هناك.
...نعتقد ان عودة الرجُل كان أمراً و قراراً سعوديا بامتياز بهذا الوقت لإنجاز مهمة سعودية طارئة في محافظة استراتيجية للسعودية كحضرموت ظلت بؤرة صراع قوى محلية وإقليمية ودولية. فالرياض منذ أعوام تحشد عسكريا وقبليا واقتصاديا بكل إمكانياتها وثقلها في حضرموت لتقليص حضور كل من لا يتسق مع مخططاتها وتشدد الخناق أكثر حول عُنق الانتقالي الذي يقاوم دون هواده مخطط تهميشه في حضرموت-أو هكذا تعتقد المملكة أن بوسعها أن تفعل- بعد أن رفعت بوجه هيئاته حق الفيتو بالوجود في حواضر المحافظات الشرقية،وهاهي اليوم ترمي بورقة اخرى اسمها العطاس،فالسعودية تعرف وقت ونوع إختيار أوراق الكوتشينة.
... كما أن الفعالية الجماهيرية الكبيرة التي أقامها الانتقالي في يوم عيد ثورة ١٤ اكتوبر في سيئون يبدو انها استفزت صانع القرار السعودي وجعلته يحثُ الخُطى و يجحظ بعينه صوب حضرموت أكثر .
.... فهل تنجح المملكة بانتزاع حضرموت الى جانب المهرة وتستأثر بهما كُلّيا وتبدّد حضور الانتقالي هناك في إطار البحث عن مزيدا من مواطىء قَدَم وتحجيم الحضور الاماراتي ضمن جولات الخلاف الصامت بينهما؟ أم أن الخيبةَ قابعةٌ لها هناك؟.
* صلاح السقلدي