تحت إلحاح مخاوف حوثية من تحرك عسكري لتحرير الحديدة، المدينة الاستراتيجية في حسابات المليشيات، عمدت الجماعة إلى تعزيز دفاعتها.
وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين، تشن مليشيات الحوثي حملات تهجير بقوة السلاح في عدة مناطق وقرى سكنية في محافظة الحديدة الواقعة غربي البلاد.
وقالت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية" إن المليشيات استحدثت مواقع عسكرية جديدة في المناطق الجنوبية للحديدة بعد أن هجرت سكان هذه المناطق.
الأمم المتحدة تفضح «التحالف الانتهازي».. تخادم الحوثي والقاعدة باليمن
وأضافت المصادر أن المليشيات قامت بتهجير سكان 5 قرى في مديرية الجراحي جنوبي الحديدة، من أجل حفر خنادق وإقامة تحصينات عسكرية لقواتها.
المصادر أكدت أن المليشيات دفعت أيضا بعناصرها المسلحة إلى جبهات الساحل الغربي، بهدف شن هجمات ضد مواقع المقاومة الوطنية، بعد أن فشلت في الأيام السابقة من إحداث أي تأثير عبر سلسلة من الهجمات المدفعية ومحاولة والتسلل.
وأشارت إلى أن هذه الدفعات العسكرية ضمت أسلحة ثقيلة، بينها منصات صواريخ موجهة وبطاريات كاتيوشا ومدافع هاوزر، وعربات دفع رباعي.
وتأتي عمليات التهجير الحوثية لسكان مناطق الجراحي الجنوبية بعد أن قامت المليشيات بتهجر سكان بعض المناطق في مديرية الحوك جنوبي الحديدية أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأنشأت فيها تحصينات وخنادق عسكرية.
وفي تصريح سابق لـ"العين الإخبارية" قال المحلل السياسي ورئيس مركز جهود للدراسات في اليمن عبدالستار الشميري إن تصعيد مليشيات الحوثي في جبهات الحديدة والساحل الغربي يأتي في إطار إعادة تموضع قواتها واستعدادات لأي اجتياح للحديدة، لمعاقبتها إذا استمرت في شن الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.