أجبرت ميليشيا الحوثي الانقلابية، أهالي عدد من القرى في مختلف مديريات محافظة الحديدة شمالي غرب اليمن، على ترك منازلهم وإخلاء مزارعهم بالقوة، تحت تهديد السلاح.
وقالت السلطة المحلية في محافظة الحديدة، في بيان رسمي، إن "الميليشيا المدعومة من، قامت منذ نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعمليات تهجير قسري، للسكان في عدد من القرى والمديريات الساحلية جنوبي وشمالي المحافظة".
وبحسب البيان، الذي أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ نت"، فإن: "إجمالي عدد الذين تم تهجيرهم قسريًا، وإرغامهم بقوة السلاح على مغادرة منازلهم، يبلغ تعدادهم أكثر من 6 آلاف و500 نسمة".
يعيشون في العراء
وذكر البيان، بأن: "ميليشيا الحوثي أجبرت، على مدار اليومين الماضيين، سكان 5 قرى في مديرية الجراحي جنوبي الحديدة، على إخلاء منازلهم ومزارعهم، تحت تهديد السلاح"، مؤكدًا على أن "الخطوة المقبلة للحوثيين هي الشروع في استحداث الخنادق وحفر الأنفاق، وبناء التحصينات العسكرية".
وقدّم البيان، إحصائية تشمل إجمالي عدد الأسر والأفراد في القرى الخمس، والبالغ حوالي 350 أسرة، يبلغ اجمالي تعدادهم بنحو 1750 نسمة".
وأشار البيان إلى أنهم: "باتوا جميعًا يعيشون في العراء، بعد أن هُجّروا بالقوة من منازلهم ومزارعهم".
ونوهت السلطة المحلية لمحافظة الحديدة، في سياق بيانها، إلى أن: "سكان هذه القرى، يعتمدون على الزراعة كمصدر دخل رئيسي لهم"، مُحذرةً: "من أن التهجير القسري الذي مُورس بحقهم، سيؤدى إلى حرمان أبناء هذه القرى من مصدر رزقهم؛ الأمر الذي بدوره سيُعمّق من معاناتهم الإنسانية، علاوةً على الحاق الضرر بمئات الأراضي الزراعية".
مناطق مغلقة
ولفت البيان، إلى أن: "عمليات التهجير القسري لسكان مناطق وقرى مديريات الجراحي، جاء بعد أيام قليلة من عمليات تهجير مماثلة، طالت المئات من سكان مدينة المنظر الساحلية الواقعة في أطراف مدينة الحديدة الغربية والتابعة لمديرية الحوك".
وتحدث البيان، عن "قيام ميليشيات الحوثي، بفرض حصار على أبناء مدينة المنظر، من خلال بناء سور حول المدينة التي يبلغ عدد سكانها 4500 نسمة تقريبًا، وإغلاق جميع المنافذ والطرقات المؤدية إليها، وإجبار قاطنيها على النزوح".
واعتبرت السلطة المحلية، في ختام بيانها، بأن: "هذه الانتهاكات التي يجري ممارساتها بحق أبناء محافظة الحديدة، وما سبقها من استهداف للمدنيين، تعتبر جرائم حرب"، مطالبةً: "الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والهيئات والمنظمات الحقوقية المرتبطة، إلى إدانة هذه الجرائم".
وكانت "إرم نيوز"، قد انفردت خلال وقت سابق من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في نشر مقطع مرئي حصلت عليه عبر مصادر عسكرية، يوثق تكثيف ميليشيا الحوثي، استحداث الخنادق والأنفاق على امتداد طول وعرض مدن ومديريات محافظة الحديدة.
وفي تصريح سابق لـ"إرم نيوز"، ذكر المتحدث العسكري للقوات اليمنية المشتركة العقيد وضاح الدبيش، بأن: "الحوثيين حولوا محافظة الحديدة، إلى ثكنة عسكرية وقنبلة موقوتة، من خلال استحداث خنادق وأنفاق وسراديب معقدة وعميقة طولًا وعرضًا".