أغلقت المدارس الحكومية في مدينة عدن أبوابها اليوم، استجابة لدعوات نقابة المعلمين الجنوبيين للإضراب بسبب أوضاعهم المعيشية المتردية.
هذا الإجراء يأتي بعد سنوات من المعاناة وتلقي رواتب وصفها البعض بأنها أشبه بـ"الصدقات"، ما دفع المعلمين للمطالبة بحقوقهم المسلوبة.
وفي حين توقفت المدارس الحكومية عن تقديم خدماتها التعليمية، استمرت المدارس الخاصة في عملها بشكل طبيعي، مما فتح باب التساؤلات حول عدالة هذا الإجراء وأثره على شرائح المجتمع المختلفة.
الصحفي فتحي بن لزرق علّق على الحدث في منشور له، معتبرًا أن الإضراب حق مشروع للمعلمين، لكنه شدد على ضرورة أن يكون شاملاً ولا يقتصر على المدارس الحكومية فقط, وقال بن لزرق: "الدفاع عن الحقوق خطوة سليمة، لكن العدالة تتطلب أن يتأثر الجميع بشكل متساوٍ.. إذا لم يطال الإضراب أولاد المسؤولين والصحفيين والميسورين، فلن يكون له جدوى، وسيكون الفقراء وحدهم المتضررين".
وأضاف: "إغلاق جميع المدارس، سواء الحكومية أو الخاصة، هو الحل الصحيح لإحداث ضغط حقيقي على صانعي القرار وضمان تحقيق العدالة الاجتماعية في التعليم".