تظاهر المئات من نساء ورجال في ساحة الأمويين في دمشق، أمس، للمطالبة بنظام مدني وبمشاركة النساء في الحياة العامة والعمل السياسي في الإدارة الجديدة في سوريا.
وردّد المتظاهرون شعارات مثل «سوريا حرة مدنية» و«نريد ديمقراطية وليس دينوقراطية» (تيوقراطية)، رافعين لافتات كتب عليها «نحو دولة قانون ومواطنة» و«لا وطن حراً دون نساء أحرار».
وقالت الموظفة المتقاعدة ماجدة مدرس خلال التظاهرة لفرانس برس: «موجودة هنا لأننا نشعر بأن كل نساء ورجال سوريا يجب أن يكونوا موجودين، لأننا نشعر للمرة الأولى بأن لدينا وجوداً ونتكلم ونعبر ونسمع بعضنا».
وأضافت: «سوريا الجديدة يجب أن تكون للجميع وهذا حقنا... المرأة لها دور كبير في العمل السياسي وأشجع كل امرأة على أن تعبر عن رأيها».
وتابعت: «أي موقف يسيء حالياً للمرأة سنكون له بالمرصاد ولن نقبل به، انتهى العهد الذي سكتنا فيه».
يأتي هذا التحرّك بعد أكثر من عشرة أيام من وصول هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها إلى السلطة في دمشق والإطاحة ببشار الأسد، لكنّ الهيئة تسعى إلى طمأنة الأقليات الدينية في البلاد واعتماد خطاب أكثر اعتدالاً.
من جهة أخرى، هرع الآلاف في مدينة القامشلي في شمال شرقي سوريا دعماً لـ«قوات سوريا الديمقراطية» وتنديداً بالتدخّل التركي