أبدت الأمم المتحدة قلقها من التصعيد الأخير بين إسرائيل وميليشيا الحوثي، وقالت إن التقارير الأولية أشارت إلى إصابات بين المدنيين، بما في ذلك مقتل 9 وإصابة 3، وإلحاق أضرار جسيمة بموانئ البحر الأحمر، ما سيؤدي إلى انخفاض فوري وكبير في سعة الموانئ.
وصدر عن ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الخميس، تصريح قال فيه: "يتابع الأمين العام بقلق بالغ التقارير التي تفيد بشنّ غارات جوية (إسرائيلية) في وقت سابق اليوم (الخميس) في محيط موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وعلى محطات توليد الطاقة في صنعاء باليمن".
وأضاف دوجاريك: "كما يشعر بقلق عميق إزاء إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية متزامنة تجاه إسرائيل أصابت مدرسة في وسط إسرائيل وألحقت بها أضرارا بالغة".
وقال المتحدث الأممي: "تأتي الغارات الجوية اليوم، في أعقاب ما يقرب من عام من الإجراءات التصعيدية التي يقوم بها الحوثيون في البحر الأحمر والمنطقة، والتي تهدد المدنيين والاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة البحرية".
ولفت إلى أن "الأمين العام يذكّر بأنه يجب على جميع الأطراف أن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي واحترام وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
كما نقل دوجاريك مخاوف الأمين العام إزاء مخاطر التصعيد بين الطرفين على مستوى المنطقة، وسوء انعكاساتها على مساعي السلام الأممي في اليمن، وفق مسارات تفاوض سياسية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من صباح الخميس، في بيان رسمي له، أنه "وجّه ضربات جوية عديدة لمواقع تابعة لميليشيا الحوثي في اليمن".
وشنت المقاتلات الإسرائيلية في ساعات الفجر الأولى، قصفًا عنيفًا، على عدد من المواقع المختلفة في محافظتي صنعاء والحديدة، وصلت إلى نحو 15 غارة جوية، توزعت بين المحافظتين.
وسبق أن نفذت إسرائيل هجمتين عسكريتين، في أوقات سابقة من العام الجاري، استهدفت فيهما منشآت مدنية ومؤسسات خدمة في محافظة الحديدة، ليكون هجومها اليوم هو الثالث من نوعه، إلا أنها في هذه المرة أدخلت صنعاء التي يختطفها الحوثيون منذ 2014، إلى بنك أهدافها بجانب محافظة الحديدة، في تطور لافت على صعيد مسار الضربات بين الطرفين.
وسبق هجمات إسرائيل، عملية عسكرية نفذتها الميليشيا الحوثية، على هدفين عسكريين حسّاسين لإسرائيل في مدينة يافا، عبر صاروخين باليستيين، فضلًا عن إعلانها في وقت لاحق من مساء الخميس عن عملية عسكرية أخرى استهدفت هدفًا عسكريًا إسرائيليًا في المدينة ذاتها، من خلال طائرة مُسيّرة.